كانبيرا ـ رويترز: قال مسؤول أمني ايراني بارز أمس ان ايران اختبرت صاروخا ذاتي الدفع لتعزيز دفاعاتها في مواجهة تهديدات من جانب اسرائيل وسط خلاف محتدم بشأن طموحات ايران النووية.
وقال حسن روحاني، أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، ان برنامج بلاده النووي يهدف فقط الى توليد الكهرباء وليس الى انتاج أسلحة نووية.
وأجرت طهران أول من أمس اختبارا ميدانيا لأحدث نسخة من صاروخ «شهاب ـ 3» المتوسط المدى الذي يقول خبراء في مجال الدفاع انه يمكن أن يصل الى اسرائيل أو قواعد عسكرية أميركية في الخليج. وفي الشهر الماضي استأنفت ايران انتاج أجزاء من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم يمكنها انتاج مواد تستخدم في صناعة القنبلة النووية.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي خلال زيارة يقوم بها للعاصمة الاسترالية كانبيرا« ايران تتعرض للتهديد من جانب بعض المسؤولين الاسرائيليين. ومن الطبيعي جدا أن نعد أنفسنا عندما تتعرض بلادنا للتهديد من جانب دولة أجنبية». وأضاف"لكن ايران تعارض تماما أسلحة الدمار الشامل. الاتهامات والمزاعم التي أثارتها بعض الدول ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية جميعها لا أساس لها من الصحة».
وتكهنت وسائل اعلام في الشرق الاوسط بأن تحاول اسرائيل وقف برنامج ايران النووي بشن ضربات جوية على بعض المنشآت النووية الايرانية. وقال مسؤولون ايرانيون ان طهران سترد بسرعة وقوة على أي هجوم من هذا النوع.
وتضغط الولايات المتحدة على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 عضوا من أجل احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن الدولي لاخفائها برنامجا لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة على مدى نحو 20 عاما.
لكن روحاني قال ان ايران لا تشعر بأنها مهددة من قبل الولايات المتحدة التي قادت غزوا على العراق العام الماضي في محاولة للعثور على أسلحة دمار شامل لم تعثر عليها حتى الان.
وقال ان الولايات المتحدة تجاهد الان من أجل السيطرة على الوضع في العراق قبل أن يتحول الى فوضى. وتابع «أعتقد أن تجربة العراق كافية لئلا يفكر الأميركيون لسنوات في غزو دولة أخرى».
وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام اجتمع روحاني مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد، الحليف القوي للرئيس الأميركي جورج بوش، ومع وزيرالخارجية الكسندر داونر الذي حث ايران على التعاون مع وكالة الطاقة. وقال روحاني «سنواصل تعاوننا مع الوكالة» وتابع «الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بالكامل بجميع معاهدات واتفاقات نزع السلاح. ولكننا في الوقت نفسه مصممون على تطبيق التقنية النووية لاغراض سلمية».