البطريرك صفير: الحل في لبنان لا يكون إلا على يد حكام لا يطلبون شيئاً لأنفسهم

TT

دعا البطريرك الماروني نصر الله صفير الى «الأخوة والمحبة والتعاون بين جميع شباب لبنان»، مشيراً الى «ان هجرة الشباب والادمغة هي نتيجة الازمة الاقتصادية». واكد «ان حل الازمة لا يمكن ان يكون الا على يد حكام لا يطلبون شيئاً لأنفسهم بل للناس»، معتبراً «ان الدولة لجميع الطوائف وليست لطائفة واحدة».

وانتقد البطريرك صفير، الذي كان يتحدث امس الى وفد من «المخيم الحواري الرابع عشر لشباب لبنان الواحد»، التعديات على المقدسات ودور العبادة المسيحية والاسلامية في فلسطين والعراق. ودعا الشباب اللبناني الى «ان يحرصوا على ان يبقوا معاً على اختلاف مذاهبهم». وقال: «يجب الا نعتقد ان كل طائفة بامكانها ان تؤلف دولة، فالدولة هي لجميع الطوائف».

وتطرق صفير، رداً على اسئلة اعضاء الوفد، الى العلاقة اللبنانية ـ السورية، فقال: «نأمل تحسناً في العلاقات. ولبنان وسورية جاران. وهذه قاعدة من قواعد الطبيعة فلا يصح ان يكون هناك عداء او سوء تفاهم بين الجارين. يجب ان يتعاونا وان يكون بينهما وفاق تام. ولكنكم تقرأون الصحف. بالامس كان اصحاب الشاحنات يشكون من ان الشاحنات اللبنانية لا يمكنها ان تذهب الى سورية، ولكن الشاحنات السورية تأتي الى لبنان. يجب ان يكون هناك تكافؤ لتصح الاخوة. واما اذا لم يكن هناك تكافؤ فالاخوة ليست صحيحة. وفهمكم كفاية».

وعن الاعتداءات التي تتعرض لها دور العبادة في العراق وفلسطين، قال البطريرك صفير: «ان لبنان يمكن ان يقوم بدور وهو ان يثبت ما تعوده منذ زمن وهو العيش المشترك بين مسلميه ومسيحييه. فهو بذلك يكذب مقولة ان هناك صدام حضارات او صدام اديان. ولكن الذين يعتدون على المساجد والكنائس ودور العبادة فهم كفار من النوع الاول. هذا ما يمكننا ان نقوله».