كيري يشدد على أهمية التعاون الدولي رغم انتقادات بوش وتشيني لسياساته

TT

شدّد السناتور جون كيري، مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية، على اهمية «التعاون الدولي الذي سيسمح بتحسين صورة الولايات المتحدة»، وذلك رغم تكرار كل من الرئيس جورج بوش ونائبه ريتشارد (ديك) تشيني لسياساته، واعتبارهما اياها خطرة على أمن الولايات المتحدة ونفوذها في العالم. وكان الرئيس ونائبه قد حملا خلال الساعات الـ 48 غير مرة على مواقف كيري من الحرب على «الارهاب» ومن الموضوع العراقي.

جاءت تصريحات كيري الأخيرة خلال لقائه مع ناخبين مسنين في بلدة هندرسن بولاية نيفادا، وفيه ذكر انه كرجل يسافر كثيرا للسياحة في الخارج آسف لما يراه من تدهور للعلاقات بين الاميركيين والعالم. وفصّل كيري الذي عاش في بداية حياته في اوروبا وعمل في هيئة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «لقد سافرت (الى الخارج) كثيراً لكنني لم ار يوما الولايات المتحدة مستهدفة ومرفوضة الى هذه الدرجة من قبل هذا العدد من الناس» في العالم. ثم اضاف «علينا ان نعيد لهذا البلد نفوذه واحترامه في العالم ... وانوي شخصياً فعل ذلك».

واوضح كيري ان استعادة احترام العالم يتحقق عبر «الاصغاء الى الآخرين والاطلاع على مشاكلهم وتبني سياسة تجارية عادلة (...) والتراجع عن رفض المعاهدة حول ارتفاع حرارة الارض، وهو مشروع عمل عليه الآخرون عشر سنوات». واكد المرشح الرئاسي الديمقراطي ان «الارهابيين يريدون القضاء علينا، واعرف كيف يمكن شن حرب ذكية ضد الارهاب». واشار الى ان التعاون بين البلدان ووكالات الاستخبارات ضروري من اجل التعرف على الارهابيين ... ويجب فهم الثقافات وارسال اشخاص الى مختلف البلدان واختيار اشخاص على الارض للعمل معاً ... ان العمل مع دول اخرى ليس نقطة ضعف بل مؤشر قوة». وخلص الى التعهد بجعل اميركا «مكاناً اكثر اماناً مما جعلها جورج بوش»، مؤكدا من جديد انه لن يتردد في اللجوء الى القوة من اجل حماية البلاد عند الضرورة.