انتقد الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد منافسه الديمقراطي جون كيري بخفض عديد القوات الأميركية في العراق بحلول أغسطس (آب) من العام القادم إذا ما انتخب رئيساً، وعلق بوش «إننا جميعاً نريد إنهاء المهمة بأسرع ما يمكن، لكن المهمة لن تنتهي إذا اعتقد العدو أننا سنسحب عدداً كبيراً من قواتنا في غضون ستة أشهر». ومما يذكر ان الرئيس الأميركي، الناشط حالياً في حملته لتجديد ولايته، تعهد بسحب القوات الأميركية من العراق «بأسرع ما يمكن» لكنه رفض وضع جدول زمني لذلك، ونبه خلال جولاته الانتخابية إلى أن«أي سحب فوري سيؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء»، وذلك مع بروز قضية العراق كإحدى أهم القضايا المثارة في الحملة الانتخابية الرئاسية.
ومن ناحية أخرى ، ورداً على انتقادات كيري لأسلوب بوش في الحرب على الإرهاب الدولي، تقول أوساط الادارة الجمهورية ان كيري لا يدرك ما يتوجب فعله من أجل القضاء على التهديد الإرهابي.
ويشدد بوش في رده على اتهامات المرشح الديمقراطي له بإهماله حلفاء واشنطن واستعدائه اياهم، أنه عمل مع الحلفاء في العراق، لكنه يشير في الوقت ذاته إلى أن «العمل مع الآخرين لا يعني طلب الإذن منهم للدفاع عن الولايات المتحدة ... وحينما نشهد تهديدا يتوجب أن نتعامل معه بجدية قبل أن يتحول من تهديد إلى هجوم. هذا درس استوعبناه من هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، انتم تعلمون إنها حرب مختلفة ولا يمكن أن نكتفي ونقنع بمجرد تمني السلامة».