فنزويلا: 118 ألف مجند يحمون عملية تنظيم الاستفتاء الخاص بمصير حكم هوغو شافيز

TT

اعلن وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال هورهي غارسيا كارنيرو انه بوشر بنشر 118 الف مجند في مختلف انحاء فنزويلا اعتبارا من أمس (الخميس) لمراقبة مكاتب الاقتراع وضمان حسن سير الاستفتاء الشعبي، المقرر يوم بعد غد (الاحد)، لحسم مسألة الرئيس هوغو شافيز أو اقالته من منصبه. وفي هذه الاثناء، صرح وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان «مستقبل فنزويلا بين ايدي مواطنيها».

وقال غارسيا كارنيرو لمحطة التلفزيون الرسمية «في.تي.في» ان حكومته حريصة على «حماية ثروات الوطن... وندعو الشعب الى ممارسة حقوقه السياسية». ولفت الجنرال المقرب من الرئيس اليساري (العسكري السابق) شافيز، وهو الشخصية الاعلى رتبة بين ضباط الجيش ان قوات الجيش ستنشر على مستوى البلاد في جميع مراكز الاقتراع، كما أعد الجيش «خطة طوارىء» تحسباً لأي تجاوزات. وأردف «ان تدعيم جميع المراكز الحدودية ونقاط العبور الى البلدان المجاورة جار، الا ان قرار اغلاق الحدود متروك الى شافيز وحده».

الوزير الفنزويلي قال ايضاً انه لم يتلق اي اوامر في شأن المظاهرة الضخمة المخطط لها أمس لاختتام الحملة، وهي تجمع المتظاهرين في منطقة التاميرا قرب الطريق الرئيسية التي تمر عبر العاصمة وقرب مطار لاكارلوتا حيث يقع مركز قيادة القوة الجوية. وللعلم سيدلي الناخبون الفنزويليون بآرائهم حول رحيل شافيز عن السلطة او بقائه فيها حتى انتهاء ولايته الرئاسية في 2006. ويحظى الرئيس حالياً بدعم أوسع قطاعات اليسار والفئات الشعبية، في حين تقود القوى اليمينية والاوساط الغنية في البلاد حملة لإبعاده عن منصبه.

من جهة ثانية، بما يخص الموقف الرسمي للولايات المتحدة التي طالما اتهمها شافيز بدعم خصومه ولا سيما تأييد محاولة الانقلاب الفاشلة ضده قبل نحو سنتين، جاء كلام الوزير باول في بيان تلاه ادم ايريلي مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية، وجاء فيه انه «في حال جرى الاستفتاء بطريقة شفافة وعادلة وحرة فانه سيشكل نقطة انطلاق لبلوغ حل سلمي وديمقراطي ودستوري للازمة السياسية الفنزولية». ودعا باول الذي اكد دعمه لمراقبي منظمة الدول الاميركية و«مركز كارتر» المدعوين لمراقبة عملية الاستفتاء، الفنزويليين الى «رفض العنف والترهيب واحترام حقوق الاخرين». وتابع ان الولايات المتحدة «تقف الى جانب من يحاول دعم الديمقراطية وتشجيع المصالحة الوطنية».