ثلاثة قتلى في اشتباكات جورجية ـ أوسيتية جنوبية وقوات الفصل الروسية تحمّل الأوسيتيين المسؤولية

TT

أعلنت الشرطة المحلية في اقليم اوسيتيا الجنوبية الواقع ضمن جمهورية جورجيا السوفياتية سابقاً ان تبادلا مكثفا لاطلاق النار استمر طوال ليل الاربعاء ـ الخميس في الاقليم، اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل وعدد كبير من الجرحى من الجانب الجورجي. وأوضحت الشرطة ان القتلى سقطوا قرب قرية ايريدفي التي يقطنها سكان جورجيون.

محطة التلفزيون الخاصة «روستافي 2» في العاصمة الجورجية تبيليسي (تفليس) أوردت المعلومات نفسها، لكنها اضافت ان شخصا رابعا قتل واصيب آخرون بجروح من الجانب الجورجي بعد سقوط قذيفة هاون على مستشفى بلدة تاماراشيني، الا ان السلطات الانفصالية الاوسيتية (الأوسيتيون شعب قريب عرقياً ولغوياً من الايرانيين) تحدثت عن جرح سبعة مدنيين في محيط العاصمة تسخينفالي. ونقلت وكالة الانباء الروسية «ايتار تاس» عن «وزارة الداخلية» في الجمهورية الاقليمية الانفصالية المعلنة من جانب واحد ان «امرأة أصيبت بجروح خطيرة». واتهمت «الوزارة» القوات الجورجية باللجوء الى الاسلحة الرشاشة والهواوين وراجمات الصواريخ.

الجدير بالذكر ان السلطات الجورجية، التي تعد من ابرز حلفاء الولايات المتحدة حالياً في منطقة القوقاز، تتبادل الاتهامات مع الاوسيتيين المدعومين من روسيا حيث يعيش عبر الحدود اخوة لهم في اقليم اوسيتيا الشمالية، حول حوادث تبادل اطلاق النار التي تتكرر اكثر فاكثر وتزداد كثافة منذ اسابيع في اوسيتيا الجنوبية. الا ان القوات الروسية لحفظ السلام المتمركزة في المنطقة اتهمت هذه المرة حلفاءها الاوسيتيين بالمبادرة الى التصعيد وعمليات اطلاق النار التي تثير ردا من القوات الجورجية. وقال ممثل وزارة الدفاع الروسية في المنطقة الكولونيل نيكولاي بارانوف في تصريحات بثتها «ايتار تاس»، ان «قيادة قوات الفصل الروسية ابلغت (السلطات الاوسيتية) بملاحظاتها حول مصدر تبادل اطلاق النار».

وتابع الكولونيل بارانوف ان اطلاق النار بدأ في الساعة الثالثة صباحاً من مواقع للقوات الاوسيتية قرب قرية بريسي، ورد الجورجيون بقذائف هاون من عيار 120 ملم. وأضاف انه «لم تسجل اي خسائر في صفوف قوات الفصل الروسية، مع ان ثلاثة من مواقعها موجودة في قطاع اطلاق النار الكثيف». وذكر ان تبادل اطلاق النار استمر حتى صباح أمس.