وزيرا الدفاع والداخلية: عمليات النجف لن تتوقف قبل خروج ميليشيا الصدر

TT

أعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان امس، ان عمليات القوات الاميركية والعراقية سوف تستمر في النجف حتى رحيل عناصر ميليشيا «جيش المهدي» من المدينة. كما لام وزير الداخلية فلاح النقيب هذه الميليشيا وقوى خارجية لأنها تخوض «حربا تهدف الى تدمير العراق».

وقال الشعلان في مؤتمر صحافي مشترك مع النقيب في بغداد ان العمليات التي جرت خلال الايام الماضية في النجف وعدد من مدن الجنوب، أسفرت عن أسر 1200 شخص بينهم عدد من جنسيات غير عراقية، الى جانب الاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة. وأكد ان القوات متعددة الجنسيات لم تقترب من الحضرة الحيدرية وانها مستقرة في ساحة ثورة العشرين وان قوات الشرطة العراقية والحرس الوطني هي التي تقدمت باتجاه الحضرة، وشدد على ان «العمليات مستمرة في هذه المدينة الى ان تخرج هذه الميليشيات من الصحن اما بقتال او بتسليم انفسهم والاستفادة من العفو الصادر من قبل رئيس الوزراء». واعتبر وزير الداخلية ان الحالة التي تحدث الان هي «تآمر على العراق وعلى شعبه»، مؤكدا ان «المستهدف الوحيد هو الشعب العراقي وليس ما يدعونه بمقاومة الاحتلال». وقال النقيب «نحن كحكومة لم يكن لنا أي عمل في النجف، وقد فوجئنا بهجوم على مراكز الشرطة ومبنى المحافظة ومراكز الحرس الوطني حيث لم يكن أمامنا سوى حل واحد بعد ان انعدمت الحلول السياسية التي كانت متوفرة قبل ذلك، وما يحدث الان ليس من مصلحة احد فهو عملية قتل وذبح وتدمير». وأضاف: «لقد ألقينا القبض على عناصر لا تتكلم العربية» من دون ان يحدد جنسية هؤلاء الاجانب. واتهمت الحكومة العراقية في وقت سابق ايران بالعمل على زعزعة البلاد.

من جهة اخرى، افاد صباح كاظم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، ان «جيش المهدي» اطلق امس 25 قذيفة هاون من مرقد الامام علي باتجاه مركز شرطة النجف.

وقال في تصريح خاص بـ «الشرق الأوسط»، ان قوات الشرطة والحرس الوطني تسيطر على الموقف الان وان سماء المدينة تسيطر عليها الطائرات الأميركية، مشيرا الى ان وزارة الداخلية عازمة على التخلص من «الملثمين» الذين يتخذون من العتبات المقدسة مقرا ومنطلقا لهم. واكد ان القوات الاجنبية لن تدخل تلك المراقد وهذا ما تم الاتفاق عليه أخيرا مع الأميركيين وهو الذي أخّر بدء عمليات قوات الشرطة والحرس الوطني على المعتصمين بالمرقد.