أسرة المصري المزعوم ذبحه بالعراق: متولي غادر مصر منذ 20 عاما

TT

كشفت أسرة محمد فوزي متولي، الرهينة المصري الذي كانت معلومات قد ترددت حول ذبحه بالعراق ، عن أنه غادر مصر منذ 20 عاما للعمل هناك ولم يعد ولا مرة واحدة حتى للزيارة . وقال والده فوزي عبد العال لـ«الشرق الأوسط» إن إبنه ،42 عاما، غادر مصر عام 1984 ولا يعلم أي شيء عنه لأن الاتصالات بينه وبين الأسرة كانت مقطوعة. وأعرب اشقاؤه ( ثلاثة رجال وسيدتان) عن حزنهم العميق لأن مصير شقيقهم لايزال مجهولا . وكان موقع إسلامي على الإنترنت قد زعم أن جماعة التوحيد والجهاد، التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي، أعدمت الرهينة المصري الذي اعتبرته جاسوسا يعمل لحساب القوات الأميركية بالعراق.

وقال أفراد الإسرة ، التي تعيش بالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة، إن ابنها لم يسبق له الزواج في مصر، وشكوا من أنه كان مقلا جدا في مراسلاته ولذلك لم تكن لديهم وسيلة لمعرفة أخباره إلا من زملائه المصريين هناك. وكان متولي يعمل «سروجي سيارات» قبل مغادرته مصر. وقالت الأسرة إنها لم تصدق حتى الآن نبأ وفاته أو انه كان يعمل لدى القوات الاميركية. وعبرت والدته سعاد حافظ ابراهيم ، 65 عاما ، عن تمنياتها عودة ابنها . وأكد والده ،69 عاما، انه غير مقتنع بما يتردد عن وفاة ابنه ويتمنى ان يعود اليه سليما.

وتعيش اسرة متولي حياة معدمة بمنزل قديم على أطراف السنبلاوين. ومازال الوالد المسن يعمل خفيرا بإحدى الورش بمدينة السنبلاوين. أما الوالدة فتعاني من أمراض تجعلها غير قادرة على الحركة. ويحاول اهالي المدينة المقربون تخفيف هول صدمتهم بسبب أنباء مقتل الابن في الغربة بأرض العراق .

ويتذكر الأب أن مساعدات ابنه المالية للأسرة توقفت منذ ارسل لها 1000 جنيه قبل 17 عاما، انقطعت بعدها اخباره. وقالت والدته إن ابنها عندما سافر للعراق كانت رغبته الوحيدة ان يجمع بعض المال كي يبني منزلا في السنبلاوين الا انه لم يرجع كي يحقق أمله.