واشنطن تسمح لدبلوماسييها غير الضروريين بالعودة إلى السعودية وتؤكد تحسن الأوضاع الأمنية

TT

ذكر مسؤولون أميركيون أن الأوضاع الأمنية في السعودية تحسنت كثيرا خلال الأشهر الأربعة الماضية، بما يسمح بعودة الدبلوماسيين الأميركيين إليها، على الرغم من أن المسؤولين السعوديين يقرون بحاجتهم إلى مزيد من الوقت للقضاء على الإرهاب.

واعلنت الخارجية الأميركية أنها سمحت لدبلوماسييها بالعودة إلى المملكة العربية السعودية، على أن يتم السماح لهم باصطحاب أسرهم في فترة لاحقة. وكانت الولايات المتحدة قد أمرت دبلوماسييها غير الضروريين في أبريل (نيسان) الماضي بمغادرة المملكة بسبب مخاوف من تعرضهم لهجمات من قبل المتطرفين.

وقالت وزارة الخارجية ان ذلك الأمر أُلغي، لكن أسر الدبلوماسيين بسفارة الولايات المتحدة في الرياض وقنصليتيها في جدة والظهران لن يسمح لهم بالعودة لحين تلقي إشعار آخر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية كيرتس كوبر: «إن الوضع الأمني في السعودية تحسن على مدى الاشهر الاربعة الأخيرة وإن الحكومة السعودية قامت وتقوم بجهود حاسمة مهمة لمكافحة الارهاب .. إلا ان القيادة السعودية وكبار مسؤولي الامن يُسَلِمون بأن هناك حاجة الى مزيد من الوقت قبل القضاء على الإرهاب نهائيا».

الا ان بيان الخارجية الاميركية حث في نفس الوقت المواطنين الاميركيين على تأجيل سفرهم الى السعودية قائلا: ان الحكومة الاميركية ما زالت تتلقى معلومات عن متطرفين يخططون لهجمات ضد مصالح اميركية وغربية.

من جهة اخرى صرح مسؤول في البيت الأبيض أمس، رفض الكشف عن اسمه، بأن الحكومة الأميركية لم تجد دليلا على خطط إرهابية وشيكة لمهاجمة مؤسسات مالية أميركية. وكانت وثائق تم الاستيلاء عليها أثناء مداهمة منازل عدد من كوادر تنظيم القاعدة في باكستان قد أظهرت قيام التنظيم بعمليات استطلاع لمؤسسات مالية في نيويورك وواشنطن ونيوجيرسي عامي 2000 و2001. وقد دفعت محتويات تلك الوثائق السلطات الاميركية إلى رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد من اللون الأصفر الي اللون البرتقالي، الا أن معلومات أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية بالاضافة الى الباكستانية أشارت الي احتمال تعرض اهداف معينة في المدينتين لهجمات ارهابية، ثم تبين في ما بعد انها معلومات قديمة تعود الى ما قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) عام 2001.

وفي نفس الوقت يبدي مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة قلقاً إزاء تراجع الاتصالات بين الخلايا الإرهابية التي سبق أن حدثت قبيل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ويتساءل مسؤولو مكافحة الإرهاب عن أسباب تراجع ما وصفوه بـ«الثرثرة»، رغم أن الظاهرة تكررت مرات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية. وقالت المصادر الحكومية الأميركية إن الاتصالات بين العناصر الإرهابية تواصلت وحتى بعد اعتقال باكستان أحد أهم خبراء التقنية في تنظيم القاعدة، محمد نعيم نور خان، في منتصف يوليو( تموز) الماضي، وحتى انخفاضها الملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.