شرودر وبرودي يثيران في اتصالين هاتفيين مع العقيد القذافي قضية الممرضات البلغاريات

TT

أعرب رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي أمس عبر اتصال هاتفي مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن «قلقه» حيال حكم أصدره القضاء الليبي بإعدام خمس ممرضات بلغاريات. وقال متحدث باسم المفوضية خلال لقاء مع الصحافيين ان «برودي أعرب عن قلقه وان الجانب الليبي اخذ علما بذلك»، مضيفا ان «هذا الأمر يبقى عقبة أمام استئناف العلاقات الطبيعية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا».

وفي السادس من مايو (أيار)، حكمت محكمة ليبية على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بالإعدام بتهمة التسبب في انتشار الايدز في مستشفى طب الأطفال في بنغازي شمال ليبيا، بعد ان حقنوا 400 طفل بمواد تحمل الفيروس. وقد ندد الاتحاد الأوروبي بشدة بهذا الحكم خصوصا ان بلغاريا مرشحة للانضمام الى الاتحاد في عام 2007 .

وأضاف المتحدث ان برودي أشاد مجددا خلال الاتصال الهاتفي بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين المانيا وليبيا حول دفع تعويضات لضحايا اعتداء ملهى لابيل في برلين الغربية عام 1986 وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى; جندين اميركين وامرأة تركية، و260 جريحا. وأوضح ان الرجلين «اعربا عن ارتياحهما لتسوية» هذا النزاع الذي يشكل كما قال برودي «مرحلة في تطبيع العلاقات بين الاتحاد وليبيا».

الى ذلك، قال المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس انه أوضح بجلاء للسلطات في ليبيا انه ضد حكم الإعدام. وأضاف انه ناقش القضية عبر الهاتف مع القذافي. وتابع « قلت (للقذافي) بوضوح شديد إننا نرغب في ان تحل المشكلة بطريقة إنسانية ونعتقد ان هذه مسألة مهمة». وقال «سأوضح ذلك بجلاء في تصريحاتي إثناء زيارة مقبلة الى ليبيا». وبالرغم من انه لم يتحدد موعد لزيارة الزعيم الألماني الى ليبيا الا ان متحدثا باسمه قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي ان شرودر يعتزم القيام بالزيارة قريبا.