بحريني يناشد الملك حمد التدخل لإنقاذه من السجن لدى كروات البوسنة

TT

ناشد بحريني ملك بلاده الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة التدخل لاطلاق سراحه وانقاذه، على حد تعبيره، من العذاب الذي يقاسيه داخل أحد السجون الكرواتية منذ 5 سنوات، حيث حكم عليه بالسجن 12 سنة و9 أشهر. وقال السجين علي أحمد حمد لـ«الشرق الاوسط» التي زارته في سجنه «جئت إلى البوسنة في سنة 1992 متطوعا للقتال إلى جانب المسلمين في البوسنة، بعد سماع أنباء المذابح التي يتعرضون لها على يد الصرب والكروات، وعندما وصلت إلى البوسنة انضممت إلى الكتيبة الاسلامية السابعة، ثم تحولت إلى الكتيبة العربية التي كانت تقاتل بمفردها في عدد من الاماكن من بينها كراولي وبياليم بوتشي».

وتابع حمد انه «بعد نهاية الحرب في سنة 1995 بقيت في البوسنة لانني متزوج من بوسنية ولي منها ولدان وامتهنت التجارة، ولكني فوجئت باتهامي بتنظيم عملية تفجير في موستار الكرواتية سنة 1997 وحكم علي بـ 12 سنة و9 أشهر سجنا». وقال «الآن يريدون توريطي في قضايا لا علم لي بها ولا أعرف شيئا عنها، فهم يقولون بأني زعيم في تنظيم القاعدة، ويريدون مني كتابة اسماء أعضاء «القاعدة» في البوسنة، وهذه المنظمة لا أعرفها ولا أعرف من ينتمي إليها، وهم يساومونني على ذكر أسماء لتوريطها في قائمة «القاعدة»، ويقولون لي إذا فعلت ذلك سيتم الافراج عنك سريعا».

وعما إذا كان هدد بنقله إلى غوانتانامو، قال حمد «قالوا إنهم لن ينقلوني إلى غوانتانامو إذا ذكرت لهم أسماء أشخاص يريدون توريطهم واتهامهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، وبعض هؤلاء الاشخاص لا أعرفهم ولم يسبق لي الالتقاء بهم أبدا وبعضهم أعرفه معرفة سطحية». ونفى ما ذكره أحد المحامين على لسانه من أنه كتب في هذا الموضوع 200 صفحة وأنه «سيكشف الخلايا السرية لـ«القاعدة في البوسنة». وكان محام يدعى دوشكو توميتش قد ذكر بأن حمد بريء من تهمة التفجير الذي تعرضت له موستار الغربية (تحت سيطرة كروات البوسنة) ونقل عن القاضي الذي أصدر الحكم بحقه قوله «إذا لم يكن علي أحمد حمد من قام بالعملية فليس لدينا شخص آخر نحاكمه». وقال إن المتهم البحريني «لم يكن سوى كبش فداء ليس إلا».

وقد نفت زوجة البحريني البوسنية، وتدعى أنيسة، أن يكون زوجها متورطا في تنظيم القاعدة، فضلا عن أن يكون أحد قادتها وقالت «الذي أعرفه جيدا هو أن زوجي ليس من «القاعدة»، وهو لا يريد أن يتم ترحيله رغما عنه من البوسنة، وقد كتب رسالة في ذلك وكنت قد اطلعت عليها».