اعترف حاكم ولاية نيوجرسي الأميركية جيم ماكجريفي بخيانة زوجته مع رجل، وأعلن استقالته من منصبه في مؤتمر صحافي مفاجئ نافس إعصار فلوريدا على جذب اهتمام القنوات الإخبارية الأميركية لتغطيته. وذكرت مصادر مقربة من الحاكم المستقيل إن العلاقة التي أشار إليها خلال المؤتمر الصحافي كانت مع مستشاره لشؤون الأمن جولان سيبيل، وهو شاعر من أصل إسرائيلي وله أعمال منشورة.
وكان الحاكم قد وظفه في البداية كمستشار للولاية لشؤون الأمن الداخلي، وجرت ترقيته عام 2002 مستشارا شخصيا للحاكم براتب سنوي يبلغ مائة وعشرة آلاف دولار أميركي، لكنه استقال عقب اكتشاف مبالغته في المؤهلات التي يتمتع بها.
وأشارت المصادر ذاتها وفقا لما نشرته كبريات الصحف الأميركية إلى أن الحاكم استقال من منصبه وأعلن هذه العلاقة استباقا للفضيحة بعد أن تلقى تهديدا من رفيقه حاول فيه ابتزازه بملايين الدولارات. وقال مصدر مقرب من الحاكم أنه تلقى تهديدا من مستشاره السياسي قبل أسابيع بدفع خمسة ملايين دولار وإلا فإنه سيرفع عليه دعوى قضائية بتهمة التحرش الجنسي.
يشار إلى أن الحاكم المستقيل، 47 عاما، متزوج وله طفلان وقد ظهرت زوجته إلى جانبه أثناء إعلانه الاستقالة. وأكد مسؤول أمني فيدرالي أن مكتب الحاكم أبلغ مكتب المباحث الفيدرالي بالابتزاز قبل أن يقرر الحاكم إعلان استقالته على أن يبدأ سريان الاستقالة في الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. وفقا لدستور الولاية، فإن رئيس مجلس شيوخ الولاية ريتشارد كودي سوف يخلف ماكجريفي في المنصب حتى نهاية الفترة الدستورية مطلع 2006 . وحاكم نيوجرسي هو ثاني حاكم ديمقراطي يستقيل من منصبه هذا العام وكان الأول حاكم ولاية كينيتيكيت جون راولاند الذي استقال من منصبه عقب تحقيقات في فضيحة أخلاقية.