مقتل ضابط أمن إسرائيلي وجرح آخر في هجوم لكتائب شهداء الأقصى على مستوطنة قرب نابلس

TT

قتل ضابط امن اسرائيلي وجرح اخر في هجوم مسلح شنه مقاوم فلسطيني على سيارة قرب مستوطنة ايتمار قرب مدينة نابلس شمال وسط الضفة الغربية المحتلة. واعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية التي قالت انها تأتي ردا على سياسة الاغتيالات كما توعدت بمزيد من العمليات.

وهذه ثاني عملية تنفذها كتائب الاقصى في غضون الـ 48 ساعة الماضية، فقد نفذت عملية تفجيرية يوم الاربعاء الماضي في حاجز طيار في مخيم قلنديا على الطريق بين القدس المحتلة ورام الله، اسفر عن جرح 7 من جنود الاحتلال اصابات 3 منهم خطيرة.

وزعمت قوات الاحتلال امس انها اعتقلت المتورط الثالث في عملية قلنديا الذي كان سبب اعلان حالة التأهب القصوى في القدس وضواحيها. وقال مصدر في الشرطة ان جنودا ورجال شرطة اسرائيليين اوقفوا الرجل الثالث في المجموعة صباح امس في مسجد في بلدة الرام. وقد رفعت اجراءات تعزيز حالة التأهب في القدس المحتلة نتيجة لذلك.

وكانت قوات الاحتلال قد زعمت اعتقال فلسطيني يشتبه بتورطه في التخطيط للعملية اول من امس. وقالت كتائب الاقصى في بيان بثته على موقعها الالكتروني انه «بعد التوكل على الله وإيمانا منا بان الانتفاضة هي الطريق الوحيد لاستئصال الاحتلال الجاثم على أرضنا وانتقاما لدماء شهدائنا الأبرار وردا على سياسة الاغتيالات، نفذت الكتائب عملية نوعية صباح اليوم (امس) حيث اقتحم الاستشهادي يوسف احمد حنني مغتصبة ايتمار بالقرب من نابلس واطلق نيران سلاحه على ضباط وحراس المغتصبة مما ادى الى قتل وجرح العديد منهم».

واضاف البيان ان يوسف احمد حنني، 25 عاما وهو من بلدة بيت فوريك قضاء نابلس (وملازم اول في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني) ومعتقلا سابقاً في سجون الاحتلال لعدة سنوات، قتل في العملية. وعاهدت الكتائب في بيانها «شعبنا الفلسطيني البطل على الانتقام من القتلة الإرهابيين النازيين». وتوعدت بـ «المزيد من العمليات الاستشهادية حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وسيكون ردنا على مجازر شارون وحكومته النازية قاسيا».

وحسب الرواية الاسرائيلية فان مسلحا فلسطينيا اقترب في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح امس، من المنطقة الخلفية للمستوطنة، وأطلق النار على أشخاص وجدوا في الجوار.

وهرع رجال الأمن في المستوطنة إلى المكان وطلب من سكان المستوطنة التزام بيوتهم وتم استدعاء تعزيزات من الجيش والشرطة.

في ذات الوقت تزامن مرور سيارة إسرائيلية (لرجال امن) على الطريق الرابط بين المستوطنة والموقع الاستيطاني «غدعونيم» القريب، فوجه المسلح الفلسطيني نيران سلاحه على السيارة مما أدى إلى إصابة سائقها بجراح بالغة توفي لاحقـًا متأثرًا بها واصابة الراكب بجروح خفيفة.

وتمكن منفذ العملية من الاستيلاء على سلاح المصاب الإسرائيلي والفرار من المكان. وقامت قوات الاحتلال بمطاردة المسلح الذي اشتبك معها الى ان قتل. وعثر على جثة الفلسطيني على بندقية من نوع «كلاشنيكوف» وبندقية «إم 16» وذخيرة وسكين. وبمقتل حنني ورجل الامن الاسرائيلي يرتفع الى 4228 عدد الذين قتلوا منذ بداية الانتفاضة بينهم 3203 فلسطينيين و926 اسرائيليا.

وفي قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال عدوانها فاصابت اربعة فلسطينيين احدهما طفل، برصاصها خلال عملية توغل للدبابات الاسرائيلية في حي الزيتون وسوق السيارات جنوب وشرق مدينة غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان جراح احد المصابين خطيرة. واضافت المصادر ان اثنين من المصابين ينتمون لجهاز الامن الوطني الفلسطيني واصيبا وهما في موقعهما خلف سوق السيارات في الحي. والشرطيان هما خضر ناهض جحا، 21 عاما، الذي اصيب بعيار ناري في الصدر وحالته متوسطة، وإبراهيم عبد الله الصعيدي، 24 عاماً، عيار ناري في البطن وحالته حرجة.

وكان عدد من الدبابات والآليات العسكرية الاسرائيلية قد توغل صباح امس شرق حي الزيتون حيث قامت بتجريف اراض زراعية. واضافت مصادر امنية فلسطينية ان الجنود الاسرائيليين «تمركزوا على سطح احد المباني العالية في المنطقة».

وأفادت قيادة الشرطة في تقرير داخلي، أن قوات الاحتلال التي اجتاحت مناطق شرق مدينة غزة، أطلقت النار تجاه موقع الأمن الوطني، مما أدى إلى إصابة اثنين من جنود الموقع.