وزير الخارجية اللبناني يناشد خاطفي السائقين الباقيين في العراق الإفراج عنهما عملاً بـ«الضمير الكامل»

TT

واصل آخر اللبنانيين المفرج عنهم في العراق، وليس اخيرهم، رجل الاعمال انطوان انطون، استقبال المهنئين بعودته سالماً الى بلدته القبيات في شمال لبنان امس، بينما بقي مصير سائقي الشاحنات اللبنانيين طه الجندي وخلدون عثمان المحتجزين في العراق مجهولاً، خصوصاً ان شقيق الاول ناصر الذي اختطف بدوره وافرج عنه قبل ايام، اعرب عن قلقه على وضع شقيقه. هذا ويتوقع وصول السائق اللبناني قاسم المرقباوي الذي اطلق سراحه مع ناصر الجندي الى لبنان اليوم او غداً.

هذا، وطلب وزير الخارجية والمغتربين في لبنان جان عبيد من القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى العراق حسن حجازي أن يكثف الاتصالات مع الجهات المعنية من اجل تأمين الافراج عن سائقي الشاحنات اللبنانيين طه الجندي وخلدون عثمان. وقال بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير في مقره الصيفي في الديمان (شمال لبنان) امس: «اننا نتابع الاتصالات مع المعنيين في العراق لمعرفة مصير باقي المخطوفين من اللبنانيين. والقائم بالاعمال اللبناني يقوم باتصالات مع كل الجهات التي هي على صلة بالخاطفين، وافيد انه تم الاستيلاء على حمولات الشاحنات المخطوفة. والذين افرج عنهم يعتصمون بالصمت حول هذا الموضوع». واضاف عبيد: «ان المتابعة هي من صميم عملنا، ونناشد الجميع في هذه المناسبة، الا يكون هناك نصف ضمير بل ضمير كامل، فلا يفرج عن البعض ويترك البعض الآخر مخطوفاً. ويجب توضيح مسألة مهمة وهي ان من يذهب الى العراق يذهب مدفوعاً بالحاجة الى العمل وبدافع الاخوة. لذلك فإن معاملتهم كأعداء لا تنم عن روح الاخوة ولا يجيزها دين ولا اخلاق ولا قيم الشعب العراقي العظيم والشهم».

وحول دعوة اللبنانيين الى عدم التوجه الى العراق، قال الوزير: «نحن نضع الحقائق امام الناس الذين يعود لهم وحدهم القرار، فاحياناً حاجات الناس اهم من توجيهاتنا. ونأمل في تجاوز هذه الحال والانتقال الى وضع طبيعي».

من ناحية ثانية، هنأ النائب وجيه البعريني العائلات التي تحرر ابناؤها من الاسر في العراق انطوان انطون وناصر الجندي وقاسم المرقباوي، متمنياً اطلاق الرهينتين المتبقيتين طه الجندي وخلدون عثمان بالسرعة القصوى، داعياً الى «تكثيف الاتصالات وتفعيلها لعودة الباقين سالمين». وشكر وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد لما يقوم به من جهد في هذا المجال، واشار الى ضرورة اتخاذ الاجراءات كافة لمنع تكرار ما يحدث، مشدداً على «ان الضائقة الاقتصادية تدفع بأبنائنا الى ولوج المخاطر من اجل لقمة العيش».