اليساريون المصريون يستعدون لإقامة ملتقى لتوحيد موقفهم من الإصلاح

TT

في خطوة من المتوقع أن تثير تحفظات الجهات الأمنية في مصر بدأت القوى اليسارية المصرية التجهيز لتنظيم ملتقى اليسار للحوار الوطني في أول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بهدف لتوحيد التيارات اليسارية.

وقال عبد الغفار شكر المسؤول التنسيقي للمبادرة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الفكرة كانت دائماً تراود اليساريين المصريين بأقسامهم المختلفة والمتمثلين في أصحاب التيارين الناصري والشيوعي بروافدهما. وبدأت الفكرة من خلال اللقاءات التي كانت تقام باللجنة الشعبية لمساندة الانتفاضة الفلسطينية. وأكد انها لا تقوم على أي أساس أيديولوجي سياسي ولكنها تجتذب كل من يؤمن بفكرة الاشتراكية والتحول الديمقراطي السلمي للمجتمع والدولة والانحياز للكادحين من أبناء الشعب المصري.

وأوضح شكر أن الملتقي سوف يلتئم كل ثلاثة شهور. وسوف يشارك في ملتقي أكتوبر 100 شخصية سواء من الأحزاب السياسية المصرية اليسارية أو مراكز وجمعيات المجتمع المدني أو شخصيات مستقلة مؤمنة بالاشتراكية والديمقراطية السلمية. وسوف يحمل الملتقى الأول عنوان «كيف يصبح اليسار المصري قطباً سياسياً أساسياً في المجتمع» ويناقش تحت هذا العنوان أربعة موضوعات مختلفة هي كيف يتجاوز اليسار المصري أوضاعه الراهنة. والثاني هو دور اليسار في مواجهة الاستراتيجية الأميركية ومشروع الشرق الأوسط الكبير. والثالث يتناول دور اليسار في مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. أما الموضوع الرابع فهو موقف اليسار من التغيير الوطني والاصلاح الديمقراطي. وينتهي الملتقى بجلسة ختامية تهدف لتوحيد أطراف اليسار وتوسيع نطاق الاتفاق على برنامج عمل لليساريين المصريين.

ومن جهته أدان الشيوعي المصري المخضرم ابراهيم بدراوي هذه الفكرة وقال لـ«الشرق الأوسط» انها لا معنى لها، متسائلاً كيف يتوحد اليسار أو نقيم حواراً بين اليساريين المصريين والتيار عريض يشمل اليسار الاشتراكي الديمقراطي واليسار الشيوعي بروافده المختلفة.

وأضاف بدران: الكلام الذي يطرح الآن حول هذه الفكرة ما هو إلا كلام غير محدد وهلامي. من ناحيته، قال جمال عبد الناصر الأمين التنظيمي بالحزب العربي الناصري لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب يرحب بأية مبادرة للتوحيد وللحوار بينه وبين القوى التقدمية.