دعوة لبنانية إلى اعتصامات دولية دعماً للأسرى العرب لدى إسرائيل

TT

حضت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، العالم أجمع على «الخروج عن صمته وتفرجه على ابشع عملية تعذيب وامتهان للكرامة الانسانية في السجون الاسرائيلية». وذكرت ان حوالي 8 آلاف اسير فلسطيني وعربي يعلنون الاضراب المفتوح عن الطعام «احتجاجاً على معاناتهم واستمرار احتجازهم»، داعية الى «تنفيذ اعتصامات عن الطعام امام مقار الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والسفارات الاسرائيلية في كافة بلدان العالم».

واعلنت اللجنة، في بيان اصدرته امس «ان المشاركة في الاضراب المفتوح المقرر في 15 اغسطس (آب) الجاري (غداً) ستشمل جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وبينهم اسرى الجولان السوري المحتل وعميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار والاسيرات الفلسطينيات وعددهن 84 اسيرة و340 طفلاً قاصراً». ولفتت اللجنة في بيانها الى انها تعيد نصب «خيمة الحرية» و«خيمة التضامن» مع المعتقلين في خيمة الاسير سمير القنطار امام بيت الامم المتحدة في وسط بيروت مواكبة لإضراب المعتقلين.

وتلقت لجنة المتابعة رسالة من رئيسة جمعية مناهضة التعسف والبربرية الناشطة في مجال حقوق الانسان جانين بورلا، اعلنت فيها تضامنها الكامل مع اضراب المعتقلين العرب في اسرائيل. وذكرت انها دعت في فرنسا الى المشاركة في الاضراب وضم اسم جمعيتها الى المشاركين في «خيمة الحرية». كما اعلنت انها ستضرب يومين من كل اسبوع عن الطعام في مقر جمعيتها في فرنسا.

هذا، وكانت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» دعت الى الاعتصام امام مبنى «الاسكوا» في وسط بيروت صباح امس تضامناً مع الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل المعتقلات الاسرائيلية الذين سيبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام. وألقى رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية اللبنانية النائب الدكتور مروان فارس كلمة اكد فيها «ان قضية الاسرى هي قضية مخطوفين بالنسبة الينا، اذ انها اعتداء على الشرعية الدولية لحقوق الانسان. فالصهاينة يعتقلون قرابة 7 آلاف اسير فلسطيني يعرضونهم لكل انواع التعذيب. وتتشابه ظروف سجنهم مع سجن ابو غريب» العراقي.

ووجه الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب اللبناني وليد جنبلاط تحية الى الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية لمناسبة تحركهم واضرابهم المفتوح عن الطعام «الذي جاء ليشكل صرخة مدوية ضد واقع الاحتلال وظلمه وتعسفه». كما توجه الحزب بالتحية الى الاسير سمير القنطار «لصموده وصبره وتحديه المستمر للسلطات الاسرائيلية» والى اسرى الجولان السوري المحتل «لصمودهم الدائم والمتواصل». وطالب الحزب، في بيان اصدره امس، الدول العربية والسلطات الرسمية العربية «بتحمل مسؤولياتها كاملة من قضية الاسرى وان تقوم بالتحرك الضروري في الامم المتحدة ولدى الدول الكبرى والمحافل الدولية لإنهاء المعاناة التي يعيشونها داخل السجون الاسرائيلية واطلاق سراحهم».