نواب بريطانيون يحتجون على دعوة علاوي لحضور مؤتمر حزب العمال

الصحافي البريطاني الذي اختطف في العراق مصري الأصل انتحل اسم زميل دراسة

TT

أثار نبأ دعوة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي المرجحة لحضور مؤتمر حزب العمال البريطاني الحاكم، انتقادات واسعة في اوساط معارضي الحرب على العراق. وأعتبر النائب العمالي جيرمي كوربين أن من الخطأ توجيه دعوة لشخص أسندت اليه واشنطن مسؤولياته الحالية في العراق. الى ذلك كُشف امس ان الصحافي البريطاني الذي اختطف الاسبوع الفائت في البصرة لساعات، هو مصري الاصل عمد الى تغيير اسمه العربي كيلا تُغلق في جهه ابواب العمل. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد كشفت أول من امس أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يعتزم توجيه الدعوة لنظيره العراقي. ويُشار الى ان المؤتمر سيعقد في مدينة برايتون بجنوب انجلترا بين 26 و30 سبتمبر (ايلول) المقبل. وقد دأب بلير في العامين الماضيين على دعوة شخصية اجنبية لالقاء كلمة إما في جلسة الشؤون الخارجية او الجلسة الختامية. وإذ كان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الضيف الاجنبي في مؤتمر العمال السنوي في 2002، فقد تلاه الرئيس الافغاني حميد كرزاي في 2003.

وقال كوربين، وهو من ابرز معارضي غزو العراق في الحزب الحاكم، إن «من غير المناسب نهائياً توجيه دعوة لهذا الرجل (علاوي) الذي اعاد إدراج عقوبة الاعدام (في القانون العراقي) ومنع محطة تلفزيونية في العراق، كي لا نذكر انه قد عين من قبل الادارة الاميركية». وأضاف النائب الذي كان يتحدث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الحزب قد دفع «ثمناً انتخابياً» بسبب الغزو وينبغي ببلير «ان يبتعد عن تبعيته المذلة للسياسة الاميركية في العراق». في هذه الأثناء، قالت صحيفة «التايمز» إن الصحافي جيمس براندون الذي أطلق بعد احتجازه لساعات في البصرة هو في الحقيقة «نصف مصري» اسمه الاصلي آندرو نسيم. وذكرت ان نسيم، الذي ولد قبل 23 عاماً لاب مصري وام ايرلندية او انجليزية، قرر قبل سنتين تسمية نفسه باسم زميل سابق في الدارسة. ونقلت الصحيفة عن شقيقته لورا، قولها إنه بدّل اسمه العربي حتى يستطيع الحصول على عمل.