شهدت مدينة صلالة العمانية أمس انعقاد أول اجتماع للجنة العمانية ـ الكويتية المشتركة والذي يستمر لمدة يومين.
وقد ترأس الجانب العماني في اجتماع اللجنة يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، فيما ترأسه عن الجانب الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير خارجية دولة الكويت.
وقد تمت خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال ومنها «القضايا الاقليمية والدولية والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والامنية والاعلامية وفي مجال التعليم العالي ومجال التجارة والصناعة والقوى العاملة».
ووصف الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الاجتماع بأنه «فرصة ممتازة لالتقاء الوفد الكويتي من المسؤولين في المجالات الاعلامية والتربوية والصحية والامنية والثقافية مع نظرائهم في السلطنة لبحث التعاون في هذه المجالات».
وقال «نحن مدركون اننا على مشارف حقبة جديدة وواعدة تقود العمل الخليجي الى الريادة في العمل العربي المشترك بشكل عام».
وأضاف الشيخ محمد الصباح «ان الله من علينا الى جانب نعمة النفط بنعمة اساسية وهي التواصل والمحبة بين شعوبنا وقادتنا والشعوب ببعضها البعض، وهناك الاسس القوية والصلبة لانطلاقة خليجية»، مشيرا الى ان هذا الاجتماع «يجسد نموذجا لهذه العلاقة ويعبر عن الرغبة الصادقة بين الطرفين لتحقيق ما يتوقعه منا قادتنا وشعوبنا»، معبرا عن تطلعه ان تكون هذه «بداية موفقة وحميدة وان تكون نتائجها مثمرة».
من جانبه، صرح يوسف بن علوي عقب نهاية اعمال الجلسة الاولى للاجتماع بان «اللجنة ما زالت في حالة اجتماع وهناك لجان تشكلت من فنيين من الطرفين لبحث طريقة العمل، وايضا التشاور حول المجالات التي سوف يستمر فيها التعاون وسيقدم هذا المحضر اليوم للتوقيع».
وأضاف «اننا نتطلع الى تكثيف وتوسيع التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية بين رجال الاعمال والمستثمرين»، مشيرا الى ان «التعاون بين الحكومتين في المجالات الاقتصادية قائم على قدم وساق، وهناك تعاون كبير بين وزارة المالية العمانية والصندوق الكويتي للتنمية العربية»، موضحا أن هناك برنامجا مشتركا في هذا الجانب، ومشيرا الى ان «دولة الكويت تقدم القروض الميسرة للسلطنة في كثير من مشروعات البنية الاساسية وقضايا الاستثمار التي تقوم بها الحكومة، وذلك تكملة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين».