اعلن عضو لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الاميركي النائب الديموقراطي توم لانتوس ان العلاقات الليبية ـ الاميركية ستعود الى طبيعتها بشكل كامل مع بداية العام المقبل ، مشيرا الى ان خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين تسير بصورة متسارعة وتجاوزت في بعض الاحيان حتى البرنامج الزمني المحدد له .
وارجع المسؤول الاميركي سبب التأخير في اعادة هذه العلاقات بصورة كاملة بين بلاده وليبيا الى انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية ودخول الكونغرس عطلته السنوية مع بداية اكتوبر (تشرين الاول) المقبل . واشار لانتوس في لقاء صحافي مصغر الليلة قبل الماضية في طرابلس الى ان الكونغرس الاميركي دعم بقوة بناء مقر جديد للسفارة الاميركية في طرابلس فيما قدمت العديد من التسهيلات للدبلوماسيين الليبيين في اميركا.
واكد لانتوس ان الولايات المتحدة مهتمة بعودة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا بشكل كامل ، موضحا بأنه ابلغ الزعيم الليبي معمر القذافي بذلك خلال لقائه معه اول من امس . وقال «لقد اكدت للقذافي بأن برنامج تطوير العلاقات بين بلدينا سيسير بشكل طبيعي سواء نجح الرئيس الاميركي جورج بوش او المرشح (الديمقراطي جون) كيري في الانتخابات الرئاسية المقبلة». واوضح لانتوس بأنه ناقش مع القذافي ايضا عددا من القضايا الجوهرية وخاصة ما وصفه بالتغيير الجوهري في ليبيا القاضي بالتخلص من اسلحة الدمار الشامل على اراضيها ، داعيا في هذا الشأن كوريا وايران الى ان تحذوا حذو ليبيا في التخلص من برامجهما المتعلقة بمثل هذه الاسلحة .
من ناحية ثانية ، اعرب لانتوس عن اسفه العميق لعدم الاهتمام العالمي بقضية الاطفال الليبيين الذين اصيبوا بمرض الايدز ، موضحا ان هذه القضية لم تلق الاهتمام الكافي . وأشار الى انه تعهد للقذافي بإصدار بيان قوي امام الكونغرس فور عودته الى واشنطن يعبر من خلاله عن اسفه العميق لهذه المعاناة التى تعرض لها الاطفال الليبيين في مدينة بنغازي . وقال «انا متأكد من ان كل زملائي في الكونغرس سيوقعون على هذا البيان».
كما عبر لانتوس عن امله في ان تحل قضية الممرضات البلغاريات المتهمات في هذه القضية في اسرع وقت ممكن، وقال «لدينا تحفظ على هذا الحكم» ، في اشارة الى الحكم بالاعدام على البلغاريات.