تقرير أميركي يشير إلى «قمة» مفترضة عقدتها «القاعدة» في باكستان للتخطيط لهجمات جديدة

TT

أفاد تقرير أميركي بأن تنظيم «القاعدة» ربما عقد في مارس (آذار) الماضي «قمة» في باكستان لبحث خطط لهجمات جديدة. واضاف التقرير ان «القمة» عقدت في منطقة وزيرستان المتاخمة للحدود الافغانية في مارس الماضي.

ونسبت مجلة «تايم» الأميركية في عددها الصادر أمس الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف قوله، ان تكشف عقد اجتماع في باكستان كشف النقاب عن قيادات «الصف الثاني» في القاعدة وانه كان «مهما للغاية». وتابع «الشخصيات المشاركة في الاجتماع والعمليات وحقيقة أن خبير متفجرات بارزا جاء هنا ثم عاد.. كل ذلك مهم للغاية». وقالت تايم ان ابو عيسى الهندي الذي اعتقل الشهر الحالي في بريطانيا كان ضمن من حضروا الاجتماع . ويعتبر مسؤولو مكافحة الارهاب الأميركيون الهندي عميلا بارزا للقاعدة في بريطانيا. وقال مسؤول أميركي ان الهندي شارك بصورة أساسية في تحديد أهداف لهجمات تريد القاعدة شنها في الولايات المتحدة، وهو ما دفع المسؤولين الأميركيين قبل اسبوعين الى رفع حالة التأهب الامني في المؤسسات المالية بنيويورك ونيوجيرزي وواشنطن.

كذلك حضر الاجتماع محمد جنيد بابر الذي اعتقل في نيويورك في ابريل (نيسان) واعترف في المحكمة الاسبوع الماضي بأنه التقى مع أحد كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في باكستان هذا العام. كما اعترف بابر باتهامات منها تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية بما في ذلك محاولة شراء مواد لصنع قنابل لاستخدامها في هجمات ببريطانيا. وأفادت «تايم» أيضا بأن عدنان الشكري جمعة الذي نشأ في فلوريدا حضر أيضا اجتماع مارس. وفي مايو (ايار)، قال وزير العدل الأميركي جون اشكروفت ان عدنان ربما يلعب دورا «لتسهيل قيام القاعدة بأعمال ارهابية». وقالت «تايم» ان باقي من شاركوا في القمة ما زالوا مطلقي السراح وان مسؤولي مكافحة الارهاب الأميركيين يعتبرونهم شديدي الخطورة.

وتابعت المجلة ان بعض المسؤولين الأميركيين يخشون من احتمال أن يكون اجتماع مارس جلسة تخطيط مهمة مثل اجتماع عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور عام 2000 للاعداد لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة. وقال مسؤول مطلع على «القمة» للمجلة: «لقد كان اجتماعا لحفنة قتلة متوحشين على درجة عالية من المهارة فيما يفعلونه ولديهم رغبة جامحة لإنزال أشد الالم والمعاناة بأميركا». ومازال المسؤولون غير متأكدين مما نوقش في الاجتماع على وجه التحديد، الا أنهم يأملون في أن يلقي الهندي المزيد من الضوء على ما جرى.