مظاهرات الاحتجاج ضد شرودر تمتد من المدن الشرقية إلى الغربية

TT

في تطور لافت للنظر، امتدت المظاهرات الاحتجاجية ضد برنامج الإصلاح الاجتماعي للمستشار الألماني غيرهارد شرودر إلى العاصمة برلين بعد أن كانت تقتصر على مدن البلاد في ما كان يعرف سابقا بـ«ألمانيا الشرقية».

وكان «حزب الاشتراكية الديمقراطية»، وهو الحزب الشيوعي في شرق ألمانيا، قد نظم، إلى جانب النقابات العمالية، ما يسمى «مظاهرات يوم الاثنين» الاحتجاجية ضد برنامج إصلاحات سوق العمل الذي يدخل مرحلة التطبيق في مطلع العام المقبل.

وعمت تلك المظاهرات معظم المدن الشرقية في محاولة لإحياء تقليد المظاهرات الاحتجاجية المماثلة في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات ضد المستشار السابق هيلموت كول. وهي مظاهرات أججها الشيوعيون والاشتراكيون في الولايات الشرقية آنذاك ضد ما وصفوه بـ«وعود كول الانتخابية الكاذبة» التي تحدثت عن مكافحة البطالة في شرق ألمانيا ومساواة الشرقيين مع الغربيين في ما يتعلق بأجور العمل.

وتطالب المظاهرات بتعديل البرنامج المسمى «هارتس 4» وخصوصا في قضايا مخصصات البطالة وإعانات المحتاجين والفصل من العمل والإجازات. وضمت النقابات العمالية المهمة، مثل نقابتي التعدين والحديد والطباعة والنشر، صوتها إلى المحتجين وقررت المشاركة في مظاهرات يوم الاثنين ببرلين. وينتظر أن تشمل المظاهرات 150 مدينة في الأسبوع الرابع من مظاهرات الاثنين بعد أن شملت في الأسبوع الثالث نحو 40 ألفا من 55 مدينة.

ويتوقع منظمو المظاهرات أن يرتفع عدد المساهمين في المظاهرات إلى 200 ألف بعد انضمام المدن الغربية إلى الحركة الاحتجاجية. وقال فولفغانغ تيمبلين، وهو ناشط سابق ضد حكومة ألمانيا الشرقية السابقة، ان البرنامج الإصلاحي «يأتي على حساب ذوي الدخول الضعيفة ويعمق الفجوة بين الأغنياء والفقراء في ألمانيا». ووصف برنامج «هارتس4» بأنه «مريب بالنسبة للغربيين ولا جدوى منه بالنسبة للشرقيين».