البنتاغون ينفي صلته بمرتزقة أميركيين يحاكمون في أفغانستان

TT

نفى البنتاغون اي صلة بثلاثة مرتزقة اميركيين قدموا امس للمحاكمة في كابل بتهمة اعتقال وتعذيب ثمانية من الافغان. في نفس الوقت، اعترف مسؤول اميركي بان القوات الاميركية في افغانستان تسلمت متهما افغانيا من واحد من الاميركيين الثلاثة. لكن المسؤول قال انهم يتسلمون اي متهم بالارهاب، ثم يحققون معه ويطلقون سراحه اذا لم يجدوا دليلا ضده. وقال انهم اطلقوا سراح الافغاني الذي تسلموه.

والذين قدموا الى المحاكمة امس هم برينت بنيت (جندي سابق) وادوارد كاربالو (صحافي) وجوناثان اديما (جندي سابق مع القوات الخاصة التابعة للجيش الاميركي) والاخير نفى الاتهامات، وقال انهم كانوا يعملون بموافقة القوات الاميركية في افغانستان، وانهم كانوا يسلمون هذه القوات الارهابيين الذين يعتقلونهم. وقال: "كنت على اتصال مباشر مع مكتب دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع. كنت اتعاون مع جهات حكومية اميركية تعمل في مجال محاربة الارهاب، وليس هناك شك ان كل نشاطاتي كانت بموافقة الحكومة الاميركية".

ومن التهم التي وجهت لاديما وزميليه هي انهم مرتزقة، دخلوا افغانستان بطريقة غير قانونية، وبجوازات سفر مزورة، وانهم اعتقلوا ثمانية افغان، وعذبوهم. وكانت القوات الافغانية قد اعتقلتهم عندما هجمت على بيت ووجدت بعض الافغان معلقين من ارجلهم.

ولم ينف الاميركيون انهم ذهبوا الى افغانستان للاشتراك في البحث عن اسامة بن لادن، وبقية قادة القاعدة. واشاروا الى مكافأة خمسين مليون دولار من الحكومة الاميركية لمن يقبض على بن لادن. وقال الصحافي كارابالو انه لم يشترك في خطف او تعذيب، وكان يجمع معلومات عن البحث عن اسامة بن لادن.

ورغم نفي البنتاغون لأي صلة مع الاميركيين، تساءل مراقبون في واشنطن عن مدى علمه بنشاطات الاميركيين، رغم عدم التعاون معهم. واشار المراقبون، ايضا، الى ان الاميركيين ربما كانوا يعملون مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، او وكالات استخبارات اوروبية. وكانت قوات من حلف الناتو في افغانستان ساعدت الاميركيين الثلاثة عندما طلبوا فرقة لمساعدتهم في البحث عن قنابل.