العراق.. آخر مشاغل الناخبين البريطانيين

TT

أظهر استطلاع للرأي أن الشأن العراقي يكاد لا يشغل بال الناخب البريطاني، خلافاً لما كان متوقعاً. حيث افاد الاستطلاع بأن قضية العراق هي آخر ما يهم البريطاني العادي المعني قبل كل شيء بالاجندة المحلية من تعليم وصحة ومواصلات. وهذا يعني ان رئيس الوزراء توني بلير لن يتكبد خسائر انتخابية جديدة بسبب اشراكه البلاد في الحرب على العراق التي لا تتمتع بشعبية كبيرة بين مواطنيه. وفي هذه الاثناء، اتضح ان احد اعضاء اعلى هيئة في حزب العمال الحاكم سيغادر القاعة فور بدء رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بإلقاء كلمته في مؤتمر حزب العمال الحاكم الشهر المقبل، فيما اعلن آخرون عن عزمهم على التظاهر خارج مقر المؤتمر احتجاجاً.

ونشرت صحيفة «الغارديان» امس نتائج استطلاع الرأي الذي دل على ان العراق يحتل المرتبة الاخيرة بين الأولويات العشر للناخب البريطاني التي يصوت على اساسها. وفيما قال 12% ممن سئلوا بأن الشأن العراقي هو الذي سيملي عليهم كيفية التصويت، فإن 59 % اكدوا أن مسالة الضمان الاجتماعي ستحدد خياراتهم في اي انتخبات مقبلة. وإذ احتل الضمان الاجتماعي المرتبة الاولى بين مشاغل البريطانيين، فقد تلاه التعليم (42%) ثم مكافحة الجريمة (35%) فالسياسة الضريبية (34%). وعلى صعيد متصل، نسبت «الغارديان» في عدد امس ايضاً الى احد مساعدي بلير البارزين قوله إن دعوة علاوي الى المؤتمر السنوي (بين 26 و30 سبتمبر المقبل) ما تزال مطروحة، بالرغم من تعرض المشروع للانتقاد. بيد انه رفض الخوض بالتفاصيل او الحديث عن المرحلة التي وصلت اليها الفكرة. واوضح أن «ليس من الممكن ايضاح ما إذا كانت الدعوة قد أرسلت ام لا، او مدى قوة الاقتراح (باستقدامه)».

ذكرت الصحيفة ان مارك سيدون، وهو عضو في «اللجنة التنفيذية الوطنية» التي تعد ارفع هيئة حزبية بين اعضائها بلير ووزير الخارجية جاك سترو، عازم على الخروج من القاعة مع بدء علاوي بالقاء خطابه. واشير الى ان ناشطين في مجموعة حزب العمال لنزع التسلح النووي، قد بدأو يعدون العدة للتظاهر خارج مقر المؤتمر في مدينة برايتون بجنوب انجلترا.