شكك الدفاع عن المتهم الرئيسي في قضية المدمرة الاميركية كول عبد الرحيم الناشري في مدى مصداقية الأدلة التي قدمتها النيابة العامة الى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب.
واعترض المحامي عبد العزيز السماوي على محاكمة الناشري غيابيا قائلاً: إن الهدف الأساسي من هذه المحاكمة للناشري هو إدانة المتهمين الآخرين وأن الحكومة والنيابة العامة تعلمان وتعرفان في نفس الوقت ان عبد الرحيم الناشري معتقل لدى الولايات المتحدة. لكن القاضي نجيب القادري الذي ينظر في هذه القضية أوضح ازاء هذا الأمر، ان المحكمة ليس لديها ما يثبت أن الناشري معتقل في الولايات المتحدة. اما في ما يتعلق بالمتهم الثاني في تفجير المدمرة كول قبالة ميناء عدن في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2000، جمال البدوي، فقال الدفاع ان موكله البدوي لم يكن في ذلك اليوم في عدن وانما كان موجودا في العاصمة صنعاء. وقال انه سيدفع بالأدلة التي تثبت هذا الأمر في الجلسة المقبلة التي تحددت الأربعاء المقبل. وطلب من هيئة المحكمة ان تنتقل إلى عدن لمعاينة موقع المنزل الذي يقول الادعاء انه استخدم في عملية التصوير اثناء عملية التفجير ضد المدمرة الأميركية كول، وطلب فحص الكاميرا التي قيل انها استعملت لتصوير الواقعة ومدى قدرتها على التقاط الصور نظرا الى المسافة الواقعة بين المنزل المشار اليه ومكان الحادثة. وقال ان عدم وجود فيلم مصور للواقعة وعجز النيابة العامة عن تقديم دليل بتحديد نوعية المادة المستخدمة في التفجير تخل في مجملها بمبدأ تكامل الأدلة. وحول القارب الذي تم تفخيخه فقد شكك الدفاع في شراء القارب من مدينة جيزان السعودية واستقدامه الى عدن مع انه يوجد مصنع في عدن وآخر في مدينة الملا لصناعة القوارب من نوع فيبر غلاص.
وقال وكيل النائب العام في هذه المحاكمة سعيد العاقل انه قد قدم الأدلة والإثباتات وشهادة الشهود والمستندات والوثائق التي تدين المتهمين في هذه القضية، وأكد مجددا ان القارب الذي استخدم ضد المدمرة كول اشتراه جمال البدوي ثم سلمه الى عبد الرحيم الناشري وفقا للاعترافات التي أدلى بها اثناء التحقيقات التي أجريت معه وان هذه الأمور ثابتة في وثائق التحقيقات في المحاضر الخاصة بهذه القضية. وقدمت النيابة في هذه الجلسة صورا فوتوغرافية تتعلق بموقع المنزل الذي أكدت النيابة انه اتخذ من قبل المتهمين لعملية التصوير اثناء تنفيذ الهجوم على المدمرة الأميركية كول وتسبب في مقتل 17 عنصرا من قوات المارينز الأميركيين وجرح 33 آخرين.