مؤتمر الليكود يعقد وسط أجواء من التوتر ومخاوف من الانفجار

TT

حتى اللحظة الاخيرة من الليلة الماضية كان هناك خطر حقيقي ان يتفجر مؤتمر حزب الليكود الحاكم في اسرائيل، الذي فرضت عقده المعارضة، وذلك بسبب تناقض الاقتراحين المطروحين للنقاش والتصويت، على جدول اعمال المؤتمر.

الاقتراح الاول تتبناه المعارضة لخطة الفصل مع الفلسطينيين، ويقول انه ليس من حق رئيس الوزراء رئيس الحزب ارييل شارون ضم حزب العمل (المؤيد لخطة الفصل) الى الائتلاف الحكومي. ويرمي هذا الاقتراح الى افشال خطة الفصل التي اعدها شارون شخصيا.

والاقتراح الثاني مقدم من شارون شخصيا ويقول ان من حق رئيس الوزراء ان يوسع الائتلاف الحكومي بالتفاوض مع جميع الاحزب الصهيونية في الكنيست عل اساس قرارات الحكومة والخطوط العريضة لسياستها.

وكان المؤتمر قد افتتح اعماله وسط اجواء من التوتر في الساعة السادسة من مساء امس بمنح 4 من المعارضين و4 من المؤيدين الحق في الكلام كل عن موقفه. وتلاهم رئيس الوزراء شارون بتلخيص الموضوع قبل ان تبدأ عملية التصويت الإلكتروني في الساعة التاسعة. ولم تنته عملية الفرز قبل منتصف الليل.

وانعقد المؤتمر وسط اجراءات امنية مشددة في قصر الثقافة في تل أبيب ومظاهرتين واحدة لاحزاب اليسار تقودها الحركة النسائية «شوبي» التي تؤيد السلام مع الفلسطينيين وتدعم انضمام حزب العمل إلى الحكومة، واخرى لاحزاب اليمين يقودهم المستوطنون، التي تؤيد مواصلة الحرب على الفلسطينيين وترفض الانسحاب. وينوي المستوطنون تنظيم «سلسلة بشرية» أمام القاعة، احتجاجاً على خطة فك الارتباط، فيما ستنظم مظاهرة تدعو إلى الانسحاب من غزة.

وحسب مصادر اسرائيلية فان نتائج المؤتمر لن تكون ملزمة لرئيس الوزراء المنتخب مباشرة من الجمهور، واذا اضطرته الظروف فانه قد يختار الدعوة الى انتخابات عامة تشريعية ورئاسة الوزراء، وقد لوح بهذا التهديد اكثر من مرة.