خبير إسرائيلي يتوقع التغلب السكاني الفلسطيني على اليهود في عام 2020 وليس 2050 كما يبين تقرير دولي

TT

توقع خبير اسرائيلي ان يتفوق الفلسطينيون عدديا على اليهود في فلسطين التاريخية في غضون 15 عاما من الان وليس بعد 35 عاما كما توقع تقرير دولي لإحصاء السكان في العالم. وقال البروفسور أرنون سوفير، وهو خبير في الشؤون الديموغرافية في جامعة حيفا، معقبا على نتائج التقرير الذي يتوقع التفوق السكاني الفلسطيني عام 2050 إن «الوضع على أرض الواقع أخطر بكثير. المعطيات التي يضمها التقرير عبارة عن تفاهات، الوضع أسوأ بكثير، وكل شيء منوط عمليًا بطريقة التعامل مع المعطيات الموجودة».

واشار البروفسور سوفير في حديث اجراه معه الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» امس الى ان التقرير يحتسب عرب مناطق 1948 اسرائيليين, وليس فلسطينيين. واضاف أن «العرب من مواطني إسرائيل هم جزء من الشعب الفلسطيني ويجب إحصاء عدد العرب مقابل اليهود، بحسب القومية وليس المواطنة».

ويتابع سوفير القول: «عدد اليهود حاليًا (في إسرائيل) يقترب من 5.2 مليون شخص، ويبلغ عدد الفلسطينيين (في الضفة الغربية وقطاع غزة) حوالي 3.8 مليون نسمة، بينما يسكن في إسرائيل نحو مليون مواطن عربي. التعادل موجود الآن، فيما سيتواصل التكاثر الفلسطيني. التقرير يعتبر العام 2050 أنه العام الذي سيفوق فيه عدد الفلسطينيين عدد الإسرائيليين، لكن في العام 2020 سيكون عدد المواطنين العرب في إسرائيل نحو مليوني شخص (بمن فيهم سكان القدس الشرقية)، وسيكون عدد سكان الضفة الغربية نحو 3.5 مليون فلسطيني، و2.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة. العدد الكلي هو 8.1 مليون فلسطيني مقابل 6.3 مليون يهودي.

ويشرح سوفير وجهة نظره بصورة بسيطة قائلاً: «الجيل الحالي من الشعب اليهودي هو جيل تتسم حياته بنمط غربي ولا ينجب الزوجان بالمعدل أكثر من ولدين، بعكس الفلسطينيين، حيث هناك وتيرة الولادة أكبر بكثير. يمكن حل هذه المشكلة عن طريق التحفيز على إنجاب مزيد من الأولاد، لكن برأيي لن يكون لذلك تأثير يتلخص بإضافة ولد ثالث للعائلة. ربما إذا عرضوا على الزوجين مثلاً سيارة من نوع مرسيدس أو شقة سكنية، مقابل إنجاب مزيد من الأولاد، قد يوافقان على ذلك، لكن ليس أكثر من ولد ثالث لأن الأمر سيأتي على حساب حياتهما المهنية وحياتهما بشكل عام».

العامل الآخر الذي يجب أخذه في الاعتبار، على حد قول سوفير، هو الهجرة السلبية من إسرائيل. ويقول في هذا الصدد: «كثيرون من الشباب الإسرائيلي يغادرون بعد إنهاء الخدمة العسكرية للتجول في أنحاء العالم، بعضهم يعود والبعض الآخر يبقى في بلدان أجنبية. هذا جيل لا يمكن خداعه بسهولة، وعندما ينكشف الجيل الشاب على الدول الغربية، التي يعتبر جزءا منها، لن يكتفي بإسرائيل التي تتدهور نحو بلد من دول العالم الثالث. لا ننسى كذلك أن كثيرين من اليهود في العالم يتزوجون من الأغيار ولا يتزايد الشعب اليهودي. هنا من السهل الزواج بيهودي، لكن هذا أمر صعب في دول أخرى».