إسرائيل تقتل 5 فلسطينيين في محاولة اغتيال أحد قادة حماس بغزة وتعتقل قائد الأقصى بقلقيلية

TT

قتلت قوات الاحتلال في الدقائق الاولى من فجر امس 5 فلسطينيين خلال محاولة اغتيال استخدمت فيها صواريخ اطلقتها طائرة هليكوبتر لأحد قادة حركة حماس في حي الشجاعية في مدينة غزة، والقتلى هم 4 من حماس بينهم عسكريون، وواحد من حركة الجهاد الاسلامي. وقتل احد عناصر كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحماس في انفجار قنبلة كان يعدها في شمال قطاع غزة. واعتقلت قوات الاحتلال قائد كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح في مدينة قلقيلية.

في المقابل اعترفت اسرائيل باصابة ثلاثة اشخاص، احدهم في حالة خطرة، نتيجة سقوط صاروخين فلسطينيين امس على مستوطنة نيفيه ديكاليم جنوب القطاع. واعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية.

وكانت كتائب القسام قد اصدرت بيانا حول محاولة اغتيال احد قادتها جاء فيه انه «استمراراً لمسيرة الشهداء والمقاومة وعلى طريق ذات الشوكة تمضي كتائب الشهيد القسام تزف كوكبة اثر كوكبة معاهدين الله عز وجل أن نبقى على ذات الطريق مهما واجهنا من صعاب وأشواك».

وأوضح البيان أنه «في الدقائق الأولى من غرة هذا اليوم (امس) وبينما كان الشهداء الأبطال وعدد آخر من عائلة الجعبري المجاهدة في زيارة لبيت القائد المجاهد أحمد الجعبري في مقعدهم (الديوان) في حي الشجاعية قصفت قوات الإرهاب الصهيونية بطائرة (الزنانة) بيت الأخ القائد المجاهد في محاولة لاستهدافه واغتياله فأصيب بجروح طفيفة نقل (على اثرها) إلى المستشفى بينما استشهد الإخوة الذين كانوا في الديوان وهم: القسامي المجاهد علاء علي الشريف، 26 عاماً، من سكان حي الصبرة بمدينة غزة وصهر الدكتور المجاهد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والبطل المجاهد فتحي سعيد الجعبري،41 عاماً، وهو شقيق القائد المجاهد والقسامي المجاهد محمد أحمد الجعبري وهو نجل القائد المستهدف وصهر القائد العام الشيخ صلاح شحادة، والبطل المجاهد برهان أحمد الجعبري، 19 عاماً، (من الجهاد الاسلامي)، والقسامي المجاهد صلاح عبد الكريم الحية، 21 عاماً، وجميعهم من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة».

وتوعدت الجهاد الإسلامي «برد قاس على جريمة الاغتيال». وأكدت الحركة في بيان لها «ان هذه الجريمة تاتي ضمن مسلسل الجرائم الصهيونية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المدن الفلسطينية». واعتبرت الحركة «ان هذا التصعيد الصهيوني المتزامن مع اضراب الاسرى الفلسطينيين انما يجيء لصرف انظار العالم عن اضراب ثمانية الاف فلسطيني يخوضون معركة الامعاء الخاوية نظرا لتحسين ظروفهم الانسانية والمعيشة داخل معتقلات الاحتلال». واعلنت كتائب القسام عن مقتل احد عناصرها في انفجار عبوة ناسفة كان يعدها في منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة الليلة قبل الماضية. وقالت كتائب القسام في بيان ان «الشهيد القسامي خالد احمد داود (21 عاما) من مخيم جباليا استشهد مساء (اول) من امس اثناء تأدية واجبه الجهادي في مهمة جهادية خاصة». وذكرت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان الانفجار ادى الى مقتل داود وجرح فلسطيني آخر «اثناء قيامهما بتحضير عبوة ناسفة».

وفي شمال غربي الضفة الغربية اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تعززها اكثر من 20 الية مدرعة مساء اول من امس مدينة قلقيلية بعد ان تمكنت وحدة من المستعربين من محاصرة أحد المنازل في محاولة لاعتقال مقاومين.

ونقل الموقع الالكتروني للمركز الفلسطيني للاعلام عن شهود قولهم إن قوات الاحتلال حاصرت منزلا في الحي الغربي من المدينة تحصن فيه مقاومون. واندلعت اشتباكات عنيفة حاول خلالها المقاومون فك الحصار بتفجير عدة عبوات ناسفة في عدد من الجيبات العسكرية، وبعد أكثر من ست ساعات تمكنت قوات الاحتلال بمساندة طائرات هليكوبتر من اعتقال قائد كتائب الأقصى عاطف الشريف وفلسطيني اخر هو أحمد الدلو.

يشار إلى أن الأسير الشريف مطلوب لقوات الاحتلال منذ أكثر من عامين بعد اعتقاله اكثر من مرة خلال هذا العام وتعرض لمحاولة اغتيال قتل على إثرها ثلاثة فلسطينيين، وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف خلف عدد من عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات.