شاهد سوداني أمام محكمة هامبورغ: المتهم المغربي منير المتصدق عرفني على محمد عطا ورمزي بن الشيبة

أحمد مقلد قال إن أفراد المجموعة كانوا يكنون عداء شديدا للولايات المتحدة

TT

قال طالب سوداني في محاكمة منير المتصدق، المتهم بعضويته في خلية هامبورغ، إن المغربي عرفه على مجموعة محمد عطا التي كان افرادها يكنون عداء شديدا للولايات المتحدة لتأييدها لاسرائيل. وقال أحمد مقلد، 30 سنة، أمس إنه التقى المتصدق في هامبورغ عام 1997 والتقى من خلاله بمحمد عطا، والذي قال عنه إنه كان متشددا في تدينه وإنه كان دائما يحاول أن يثبت نقطة ما. وأضاف مقلد امام محكمة في هامبورغ أنه لم يستطع احتمال محمد عطا وأنه غير مدرسته لهذا السبب وذهب إلى برلين تفاديا له. وقال إن المتصدق كان مرتبطا بعطا ارتباطا قويا. وجاء في شهادة مقلد: «منير ومحمد عطا كانا على وفاق دائما، وفي إحدى المرات عندما اختلفت مع محمد عطا أمرني منير بأن أخرس».

وقال مقلد كذلك إنه تعرف على رمزي بن الشيبة الذي كان صلة القاعدة بخلية هامبورغ والتي شملت ثلاثة من الخاطفين في هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال مقلد: «الجميع كانوا يتحدثون ضد الولايات المتحدة لأنها كانت تؤيد إسرائيل، وكان أعضاء خلية هامبورغ يعتقدون أن الأساس الذي قامت عليه إسرائيل ليس شرعيا. وأن عطا كان يتحدث باستمرار عن القضية الفلسطينية».

وكانت إعادة محاكمة منير المتصدق قد بدأت الاسبوع الماضي عندما قضت محكمة استئناف ببراءته من التهم التي حوكم بمقتضاها من قبل، في مارس (آذار) الماضي، باعتبار أنه قد حرم من شهادة بن الشيبة وخالد شيخ محمد المعتقلين من قبل السلطات الأميركية والتي ربما تكون في مصلحته. وكان ملخص التحقيقات مع بن الشيبة الذي سلمته السلطات الأميركية إلى السلطات الالمانية قد جاء فيه أن بن الشيبة قال إنه وثلاثة من الخاطفين في هامبورغ كانوا على علم بتفاصيل المخطط، وأن منير المتصدق لم يكن من بين هؤلاء. ويأمل الادعاء أن تساعد شهادة مقلد على توضيح أن هذه مجموعة واحدة مترابطة وأن المتصدق كان قريبا منها كثيرا. وقد حافظ مقلد على صداقته مع المتصدق حتى بعد انتقاله إلى برلين، وقال أنه لاحظ أن زوجة المتصدق الروسية صارت ترتدي الحجاب، وأن المتصدق ربما يكون قد بلغ مرحلة دينية جديدة. ولوح مقلد بصورة ودية للمتصدق، 30 عاما، وهو يهم بمغادرة قاعة المحكمة ورد عليه المتهم بانحناءة برأسه. وشهد مقلد بأن بن الشيبة كان قد زاره مرة في برلين قائلا انه «وجد زوجته» هناك. وقرأ القاضي ايرنست رينر شودت من الملفات بأن المرأة التي لم يكشف عن اسمها انفصلت عن بن الشيبة عام 2000 بعد ان وجدت انه متطرف جدا. وقال شودت ان المرأة أبلغت الشرطة بانها استيقظت في صباح أحد الأيام لتجد «بن الشيبة يحمل ويقبل خنجرا مقوسا أثناء الصلاة».

وكان قد افرج عن المتصدق في ابريل (نيسان) الماضي. وتعاد محاكمته الآن على نفس التهم، وهي عضويته في منظمة ارهابية، والمشاركة في المسؤولية عن تهم بالقتل، والتي حكم بموجبها أساسا لمدة 15 سنة عام 2003 وهي العقوبة القصوى. ويقول المتصدق انه كان يعرف معظم أفراد خلية هامبورغ وكانوا اصدقاء له ولكنه لم يكن على دراية بخططهم. واول من أمس شهد الطالب الألماني شهيد نيكلز بأن المتصدق كان عضوا أساسيا في جماعة عطا الذي تحول على نحو متزايد الى متطرف. ونسب الى عطا قوله «يجب القيام بشيء ضد اميركا».