مكافآت باكستانية للقبض على 6 إرهابيين بينهم ليبي تعتبره مسؤول العمليات الدولية لـ«القاعدة»

TT

اعلنت السلطات الباكستانية أمس عن مكافآت تزيد على المليون دولار لاعتقال ستة ممن تعتبرهم «أخطر الإرهابيين» بينهم ليبي تقول إسلام آباد انه الرجل الثالث الجديد في تنظيم «القاعدة». ونشرت اعلانات في الصحف الباكستانية تقدم عشرين مليون روبية (325 الف يورو) لأي معلومات تؤدي الى اعتقال الليبي أبو فرج، الملقب بـ«توفيق»، والباكستاني أمجد حسين، الملقب بـ«أمجد فاروقي»، الذي تشتبه أسلام آباد في انه من دبر التفجيرات التي نجا منها الرئيس برويز مشرف في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وقدمت السلطات ايضا مكافأة بقيمة عشرة ملايين روبية، للقبض على محمد رحمن الملقب بـ«الصمد»، وخمسة ملايين روبية للقبض على ثلاثة باكستانيين آخرين عرفوا باسماء «منصور»، الملقب بـ«شوتا ابراهيم»، و«قارئ احسان»، الملقب بـ«شهيد»، و«عمر عقداس»، الملقب بـ«سهيل».

ويعتقد المحققون ان الليبي أبو فرج هو الذي خلف داخل «القاعدة» خالد شيخ محمد، الذي اعتقل في مارس (اذار) 2003 في روالبندي المدينة التوأم لإسلام آباد. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات طالبا عدم الكشف عن اسمه: «هذا الليبي هو الرجل الثالث في تنظيم «القاعدة» بعد اسامة بن لادن وأيمن الظواهري». وأضاف «ان الليبي هو الذي يتولى فرع العمليات الدولية لـ«القاعدة»، بمساعدة المصري أبو حمزة ربيعة». واستنادا الى المسؤول نفسه فإن اللائحة السرية للمطلوبين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، رصدت مكافأة خمسة ملايين دولار للقبض على الرجلين. وتقول الاستخبارات الباكستانية ان امجد فاروقي، 30 عاما، على علاقة ايضا بخطف وقتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل بداية عام 2002، وانه حلقة وصل مهمة بين «القاعدة» والتنظيمات الاسلامية الباكستانية الناشطة.

وقالت الحكومة في اعلانها ان هوية من يدلي بمعلومات يمكن أن تظل سرا، ونشرت رقمي هاتف مجانيين وعناوين للبريد الإلكتروني. ومنذ منتصف يوليو (تموز) ألقت باكستان القبض على 63 متشددا مشتبها فيهم، من بينهم 12 أجنبيا، ويرتبط كثير منهم بصلات بتنظيم «القاعدة»، في أنجح حملة شنتها حتى الآن لملاحقة المتشددين. ويقول مسؤولون انهم حصروا نطاق الملاحقة «لمدبرين» أساسيين من شأن اعتقالهم ان يخفض مستوى الهجمات خفضا حادا.