لانتوس عضو الكونغرس الأميركي المؤيد لإسرائيل: على سورية إنهاء علاقتها بالإرهاب وأسلحة الدمار الشامل

TT

أخفق السيناتور الأميركي توم لانتوس في مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الامر الذي فسرته دوائر سورية متابعة بأنه يعني فشل مهمته في دمشق، فقد اقتصرت زيارة السيناتور الأميركي على مقابلة وزير الخارجية فاروق الشرع من دون صدور أي بيان عن الخارجية السورية، بينما جاء في بيان صحافي مقتضب وزعته السفارة الأميركية بدمشق، أن النائب لانتوس العضو البارز في لجنة العلاقات الدولية وفي لجنة الإصلاح الحكومي التابعتين لمجلس النواب الأميركي، أجري والسفيرة الأميركية في دمشق مارغريت سكوبي محادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تناولت العديد من المواضيع المتعلقة بالعلاقات السورية الأميركية وقضايا المنطقة.

وعقب لقائه الشرع أشار لانتوس في مؤتمر صحافي إلى أن الحوار مع الشرع كان ودياً وجدياً ومنفتحا «وقد ألححت خلاله عليه بأن تعمل سورية على إنهاء علاقاتها بالإرهاب وبأسلحة الدمار الشامل وأن تغادر القوات السورية لبنان والعمل على فتح الأسواق والعقول السورية، وعدم احتجاز أو سجن السياسيين».

ورداً على سؤال قال لانتوس ان لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، مشيراً إلى أن «سورية اتخذت بعض الخطوات، إلا أنها لم تأخذ الباقي. وآمل أن تأخذ الحكومة السورية الخطوات اللازمة لقطع العلاقات مع المنظمات الإرهابية وعدم دعم حزب الله ومنع عبور أسلحة إيرانية عبر سورية».

كما أشار لانتوس إلى أن سورية بذلت بعض الجهد لإغلاق الحدود مع العراق منعاً لعمليات التسلسل، وقال إن وجود 4500 جندي سوري على الحدود السورية العراقية لا يكفي لمراقبة هذه الحدود بشكل جيد، ودعا إلى إعادة الأموال العراقية الموجودة في سورية. وهنا سألت «الشرق الأوسط» لانتوس هل مسألة إعادة الأموال العراقية الموجودة في سورية إلى العراق تحتاج إلى تدخل أميركي فأجاب لانتوس : «إن دافع الضرائب الأميركي أنفق ملايين الدولارات للقضاء على نظام صدام حسين وإن الولايات المتحدة كصديقة للعراق الجديد يهمها أن تعود الأموال العراقية إلى العراق وينبغي ألا تكون محتجزة من قبل أطراف أخرى» وقال «أنا كوني عضوا في الكونغرس أشعر بالحرية التامة بالتعبير عن رأيي في أي مكان».

وسألت «الشرق الأوسط» لانتوس لماذا لم يوجه في تصريحاته في مصر أي كلمة لإسرائيل بسبب إعلانها توسيع المستوطنات في حين هاجم مصر بشدة ووجه إليها اللوم الكثير لعلاقتها بالفلسطينيين، فلم يجب على السؤال مكتفياً بالإشارة إلى أنه أجرى محادثات مثمرة مع اللواء عمر سليمان الذي يقود الطرف المصري في المباحثات الخاصة بمسألة إخلاء قطاع غزة.

ورداً على سؤال حول انحياز أميركا لإسرائيل، قال «ليس هذا هو الزمان والمكان لتحليل الصراع العربي الإسرائيلي وأنا أدعم سياسة الرئيس بوش المتمثلة بخريطة الطريق».

وكان لانتوس قد وصل مساء اول من أمس الثلاثاء إلى دمشق في زيارة لسورية هي الثانية من نوعها، في إطار جولة شملت كلاً من ليبيا ومصر وسيغادر دمشق لزيارة الأردن وإسرائيل، وهو يعتبر من أبرز مناصري إسرائيل في الكونغرس الأميركي وساهم في إعداد قانون محاسبة سورية .