اعتصام للمرجعيات الدينية في لبنان للمطالبة بوقف المجازر في العراق

TT

نفذ «اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الدينية في لبنان» اعتصاماً قبل ظهر امس امام بيت الامم المتحدة في وسط بيروت استنكاراً لما يجري في العراق. ووجه المعتصمون مذكرة الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان تطالب بـ«التدخل الفوري والحاسم لوقف المجازر البشعة التي ترتكبها الادارة الاميركية بدعم مباشر من حلفائها وتآمر مكشوف من الحكومة العراقية المؤقتة».

وشارك في الاعتصام ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ زكريا عميرات، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشيخ محمد علي مقداد، ممثل رئيس اساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر المونسنيور ميشال عون، ممثل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الاب قسطنطين نصار، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث الشيخ طلال سليم، رئيس الطائفة القبطية في لبنان فيلو بانير. كما شارك في الاعتصام راعي كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس في طرابلس الاب ابراهيم سروج، الاب انطوان ضو، ممثل «حركة التوحيد الاسلامي» الشيخ غازي الدبوسي.

ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها «مسجدنا وكنيستنا ودمنا النازف واحد من الفلوجة الى الموصل وبغداد والنجف» و«مسيحيون ومسلمون صرختنا واحدة» و«اوقفوا المجازر بحق المقدسات والانسان في العراق».

ووصفت المذكرة التي تلاها ممثل المفتي قباني المعارك الضارية ضد النجف الاشرف بانها «انتهاك فاضح للقانون الدولي الخاص بحرمة الاماكن المقدسة. وبالتالي هي اعتداء آثم على المقدسات والمعالم الدينية عند المسيحيين والمسلمين لا يمكن السكوت عنه». واكدت المذكرة «ان الاستمرار في تصعيد العمليات سواء في النجف او غيرها لن يجدي. وبالتالي ستتعقد الازمة اكثر لأن العنف لا يولد الا العنف». واعتبرت انه «ليس في مصلحة الحكومة المؤقتة العراقية واي حكومة اخرى ان تستعدي شعبها بهذه الاساليب. وكان الاجدى بها ان تعمل بالحوار الهادىء من دون اللجوء الى القوة والاستعانة بالمحتل لاركاع شعبها. ولقد استنكرنا وبشدة قيام بعض العناصر المفسدة بتفجير عدد من الكنائس في العراق. واعتبرنا ذلك اعتداء سافرا وادناه وفاعليه. وفي نفس الوقت ندين بشدة مماثلة ما تقوم به اياد معروفة هذه المرة من اعتداءات مستنكرة ضد مرقد واحد من عظماء الامم ومحل محبة واحترام جميع اصحاب المبادىء والقيم واتباع الاديان فضلاً عن المسلمين، ضريح ومسجد الامام علي بن ابي طالب».