حديث وفد الكونغرس الأميركي يتفاعل في بيروت وفضل الله يعتبره دليل «حرب صليبية» على الإسلام

TT

اعرب المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله عن اعتقاده «ان العالم الاسلامي بات يفهم ان ما يسمى الحرب ضد الارهاب يمثل غطاء للحرب ضد الاسلام كله». ولفت الى «ان الحديث الاخير لرئيس وفد الكونغرس الاميركي (خلال زيارته الى بيروت) اوضح بما لا مجال للشك فيه ان حديث الرئيس جورج بوش عن الحرب الصليبية ضد العرب والمسلمين لم يكن زلة لسان بل هو جزء من المخططات التي رسمت في مراكز الدراسات الاميركية التي يشرف عليها اليهود المتصهينون والتي تسعى لاجتياح العالم الاسلامي بلداً بعد بلد وليس بيت المقدس فقط».

وقال فضل الله في ندوته الاسبوعية امس: «ان كلام رئيس وفد الكونغرس الاميركي عن العصا التي جردتها بلاده على العراق وافغانستان وأخافت بها ليبيا واليمن، يؤكد ان الادارة الاميركية تعمل على اخضاع الشعوب بالعصا وبالارهاب الذي تمارسه ضد الشعوب لا بالديمقراطية المزعومة او بشعارات حقوق الانسان».

ومن جهته، قال نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم امس: «لم نفاجأ بما ذكره وفد الكونغرس الاميركي عندما اتى الى لبنان، لان الافكار التي طرحها والمواقف السياسية هي جزء لا يتجزأ من قواعد رسمتها الادارة الاميركية، والباقي تفاصيل لهذه القواعد. واساس النظرة الاميركية هي ان تكون اسرائيل قائمة في منطقتنا ومعها كل اسباب القوة والحياة والسيطرة مهما كانت تكلفة ذلك، ولو ادى الامر الى دمار وخراب في المنطقة». واضاف: «اما التوطين (للفلسطينيين) فهو يعبر عن الرؤية الاميركية المتكاملة التي تريد ان تمنع الفلسطينيين من العودة الى ارضهم. وهذا جزء من مشروع دعم اسرائيل. ونحن في لبنان نرفض التوطين». وانضم أمس النائبان في البرلمان اللبناني عاطف مجدلاني وناصر قنديل الى مستنكري تصريحات اعضاء وفد الكونغرس، وفيما اعتبر مجدلاني هذه التصريحات «تعبيراً عن التدخل الاميركي في الشأن اللبناني»، حذر قنديل من «مشروع اميركي لاعادة الفتنة وضرب السلم الاهلي» في لبنان.