وزير العدل اللبناني يقبل استقالة المحقق العدلي في قضية الصدر

TT

قبل وزير العدل اللبناني بهيج طبارة استقالة القاضي طربيه رحمة من مهمته كمحقق عدلي في قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين اثناء زيارتهم الى ليبيا في أغسطس (آب) 1978، واقترح القاضي سهيل عبد الصمد، رئيس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، خلفاً له في هذه المهمة. وكان الوزير طبارة اجتمع امس مطولاً بالقاضي رحمة محاولا ثنيه عن قراره بالتنحي. الا ان الاخير تمسك بموقفه واصر على اعفائه من المهمة، فقبل الوزير طبارة طلبه، وارسل كتاباً الى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي طانيوس الخوري اعلمه فيه قبوله تنحي رحمة واقترح اسم القاضي عبد الصمد لتولي هذه المهمة، على اعتبار ان الاخير هو من القضاة الأرفع درجة وخبرة وكفاءة.

وسيجتمع مجلس القضاء الاعلى الثلاثاء المقبل للبحث في اقتراح وزير العدل لجهة تعيين القاضي عبد الصمد محققاً عدلياً في قضية الامام الصدر، على ان يرفع للوزير طبارة توصيته ليصدر الاخير قرار التعيين. وعلمت «الشرق الأوسط» ان تمسك رحمة بالاستقالة مردها الى طريقة مخاطبته في طلب التوسع بالتحقيق في هذه القضية، ولكون الاشخاص المطلوب استجوابهم وتوقيفهم غير عاديين، وبينهم رئيس دولة شقيقة (العقيد معمر القذافي).