دونالد رامسفيلد يسعى لتبديد مخاوف الحلفاء من إعادة هيكلة القوات الأميركية في العالم

TT

رد وزير الدفاع الاميركي، دونالد رامسفيلد، انتقادات لخطط اعادة هيكلة القوات الاميركية في اوروبا واسيا قائلا ان الولايات المتحدة «لا تنوي التخلي عن حلفائها من تحويل اميركا الى قلعة مغلقة». وقال رامسفيلد، بعد يوم من اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش اعادة ما يتراوح بين 60 ألف جندي و70 الفا الى الوطن خلال عشر سنوات في عملية اعادة تنظيم لجعل الجيش أكثر قدرة على التنقل لصالح الحرب على الارهاب: «ليس في ذلك شيء يشبه، من بعيد او قريب، الحديث عن قلعة اميركا».

وقال رامسفيلد في جلسة للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي: «الحرب الباردة انتهت. لا نتوقع ان تهاجم دبابة سوفياتية السهول الالمانية الشمالية، ومن الملائم تعديل وضع القوات عالميا». وكان أنصار مرشح الرئاسة الديمقراطي، جون كيري، قد هاجموا اعلان بوش باعتباره «حملة خداع ومثالا على رغبة حكومته في السير منفردة في قضايا تتراوح من غزو العراق الى مشاكل البيئة».

وأجاب رامسفيلد على مخاوف عبر عنها السناتور الجمهوري جون ماكين، عن ولاية اريزونا، في جلسة للجنة القوات المسلحة تتعلق بقضية اخرى. وقال ماكين، وهو قبطان سابق بالبحرية وسجين حرب في فيتنام، لرامسفيلد، انه «قلق بصفة خاصة ازاء خطط سحب 12500 جندي من 37 الف جندي موجودين الان في كوريا الجنوبية. آمل الا يكون هذا، كما يزعم منتقدون، تقهقرا الى قلعة اميركا».

وقال ماكين عن خطة اعادة الانتشار، التي ستعيد فرقتين مسلحتين بمدرعات ثقيلة و30 الف جندي اميركي من المانيا الى اميركا ابتداء من بدايات عام 2006: «انني قلق بشأنها وآمل ان يكون بوسعنا الحصول على شرح واف بقدر الامكان». وأضاف: «انني قلق بصفة خاصة ازاء نقل قوات من كوريا الجنوبية في حين ان كوريا الشمالية على الارجح لم تكن اكثر خطرا من اي وقت مضى منذ نهاية الحرب الكورية».

ويذكر ان للولايات المتحدة حاليا 110 الاف جندي في اوروبا و100 ألف جندي اخرين في منطقة اسيا والمحيط الهادي. وعبر مسؤولون في بعض الدول، خاصة في المانيا، عن قلق كبير بشأن سحب القوات. الا ان رامسفيلد قال ان هناك مشاورات وثيقة مستمرة مع الدول الاخرى. وقال: «وجدنا قدرا كبير من الدعم في المشاورات التي اجريناها مع اصدقائنا ومع حلفائنا». وقال ان واشنطن تعمل عن كثب مع سيول بشأن تحركات ترمي الى ان يكون لكوريا الجنوبية دور اكبر في الدفاع عن نفسها ضد كوريا الشمالية.

وقال السناتور الديمقراطي، بن نيلسون، عن ولاية نبراسكا، لرامسفيلد انه قلق «خشية أن تسيء كوريا الشمالية فهم هذا الاجراء باعتباره ضعفا اقليميا بدلا من اعتباره جزءا من اعادة توزيع واسع النطاق للقوات». وأجاب رامسفيلد بقوله: «الردع لن يضعف بحال من الاحوال. من الخطأ الربط بين عدد القوات والقدرات. السرعة والمرونة والدقة مهمة جدا واهم من عدد الجنود». وقال ان «الاسلحة الجديدة مثل القنابل الذكية الموجهة بدقة أضافت مزيدا من القدرة القتالية للدفاع المشترك عن كوريا الجنوبية».