تأهب في الكونغو بعد تهديدات رواندا وبوروندي

TT

عواصم ـ وكالات الأنباء: صرح المتحدث باسم الحكومة الانتقالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هنري موفا ساكاني، بأن بلاده «ستدافع عن نفسها في وجه اي هجوم تشنه عليها قوات مسلحة اجنبية». وجاء تصريحه هذا بعد ان اطلقت رواندا وبوروندي تهديدات في هذا الاتجاه.

وقال موفا ان «مغامرة عسكرية جديدة للجيوش الاجنبية على اراضينا لن تؤدي الى الانتصارات التي كانت تحققها في الماضي». وكان قائد الجيش البوروندي قد هدد اول من امس بشن هجوم على الكونغو الديمقراطية قبل ان يتراجع الرئيس دوميسيان ندايزاي عن هذا الموقف قائلا ان الهجوم «ليس ضروريا حتى الآن». وهددت رواندا ايضا بالتدخل عسكريا في الكونغو الديمقراطية.

وكان جيشا هذين البلدين قد تدخلا عامي 1996 و1998 في حربين اديتا الى زعزعة استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا). وقال موفا: «انصار العنف يسعون الى منع اجراء تحقيق دولي مستقل لتحديد المسؤوليات في المجزرة» التي شهدها مخيم للاجئين الكونغوليين في بوروندي وقتل فيها حوالي 160 شخصا. وفي دار السلام اعلنت وزارة الخارجية التنزانية انه من المنتظر ان يصل خمسة رؤساء افارقة الى تنزانيا للمشاركة في القمة المخصصة للتقدم الذي تحقق في عملية السلام في بوروندي التي تأثرت بمجزرة غاتومبا.

وقال مسؤول في الوزارة ان الرؤساء ثابو مبيكي (جنوب افريقيا) ومواي كيباكي (كينيا) وليفي مواناواسا (زامبيا) وجوزف كابيلا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) سيشكلون الاطراف الرئيسية في القمة. واضاف ان رئيس بوروندي دوميسيان ندايزيي موجود اصلا في تنزانيا. وستنكب هذه القمة الجديدة حول بوروندي على عملية السلام، لكن المجزرة التي اودت بحياة حوالي 160 لاجئا كونغوليا من التوتسي يوم الجمعة الماضي في غاتومبا بغرب بوروندي «ستكون بدون شك على جدول الاعمال»، حسب ما اعلن الوسيط الاوغندي في هذا النزاع.