اعتبر الرئيس البوسني سليمان تيهيتش أن قرار إرسال جنود بوسنيين للعراق للمشاركة في القوات المتعددة الجنسيات تمليه اعتبارات داخلية وخارجية، معربا عن تأييده لاقتراح سعودي لإرسال قوات من دول عربية وإسلامية لمساندة دور الأمم المتحدة في العراق.
وقال تيهيتش في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس «أتفهم الموقف الرافض لإرسال 36 جنديا بوسنيا متخصصا في نزع الألغام إلى العراق، من قبل الذين لا يرغبون في تقريب البوسنة من المنظومة الأوروبية الأطلسية، لكنني لا أتفهم موقف بعض الأحزاب التي ترغب في الشراكة الأطلسية وترفض إرسال جنودنا إلى العراق». وأوضح «لقد قررنا في مجلس الرئاسة إرسال 36 جنديا بوسنيا لمساعدة الشعب العراقي على التخلص من الألغام التي زرعت في أرضه طيلة السنوات الماضية». وقال «هناك أسباب وراء قرارنا، هي مساعدة الشعب العراقي وتقوية علاقاتنا الدولية، ونفي الاتهامات التي غالبا ما توجه إلينا بايواء الإرهابيين. وأضاف «ان مشاركتنا العسكرية في العراق وفي الإطار الإنساني يؤكد أننا ضد الإرهاب ولسنا رعاة له». وقال الرئيس البوسني «كان بودنا لو تم تفعيل المقترحات السعودية بخصوص إرسال قوات إسلامية الى العراق".
وأشار إلى أن البوسنة تشارك بعدد من الجنود في المهام الموكلة للأمم المتحدة في كل من إريتريا والكونغو. وقال «قبل ذهاب جنودنا إلى العراق سنعرض الأمر على البرلمان وبعد التصويت سيتم نقل الجنود إلى هناك».