استئناف المعارك في أوسيتيا الجنوبية واتهام «طرف ثالث» بتأجيج نار القتال

TT

جرح اربعة جنود جورجيين مساء اول من امس بعد استئناف المعارك في اوسيتيا الجنوبية بالقرب من القرى التي يقطنها مواطنون من اصل جورجي. وقد تبادلت جورجيا وأوسيتيا الجنوبية الاتهامات حول استئناف هذه المعارك.

وقال المسؤول عن العمليات الجورجية، جيفي موكوريدزي، لوكالة «ايتار تاس» الروسية، ان الجنود الاربعة جرحوا خلال هجوم شنه الاوسيتيون للسيطرة على طريق يربط بين جورجيا وعدد من القرى الاوسيتية التي يقطنها مواطنون من اصل جورجي.

وكان قد قتل في وقت سابق اول من امس جندي جورجي وجرح ثلاثة اخرون في وقت يتهم فيه الجورجيون والاوسيتيون «فريقا ثالثا»، بالعمل على تأجيج الصراع. وبالاضافة الى ذلك، قال ليف ميرونوف، وهو ممثل روسيا في لجنة مشتركة تسعى الى القيام بدور الوسيط في النزاع، ان «العسكريين من الطرفين يبحثون عن رجال مسلحين في منطقة النزاع». واضاف: «يجب ان يبذل الجميع جهودهم من اجل القاء القبض على هؤلاء الرجال وسجنهم او تصفيتهم».

وحسب وزير الدفاع الجورجي، خورخي باراميدزي، فإن الامر يتعلق بـ«مجموعة مسلحة مدربة بشكل جيد ويتراوح عدد افرادها بين 15 و20 رجلا في منطقة النزاع»، وان اوسيتيا الجنوبية «موافقة على هذا الامر. خلال الليل يطلقون النار على مواقع الطرفين في محاولة لاشعال حرب كاملة».

وكان نائب وزير الدفاع في اوسيتيا الجنوبية، ابراهيم غاسييف، قد قال لوكالة «انترفاكس» الروسية، ان مدرعات جورجية وقوة من المشاة هاجمت اول من امس قرية سارابوك، بالقرب من تسخينفالي، عاصمة اوسيتيا، بالاضافة الى عدد من المواقع الاوسيتية المجاورة.

ومن ناحيته، اكد المسؤول المحلي عن الشرطة الجورجية اليكو سوخيتاشفيلي، تبادل اطلاق النار، محملا القوات الاوسيتية المسؤولية. وقال ان هذه القوات «تحاول السيطرة على طريق يصل جورجيا بعدد من القرى الاوسيتية التي يقطنها مواطنون من اصل جورجي». واضاف ان الاوسيتيين «شنوا هجوما على هذا الطريق ونحن نحاول صدهم».

وزادت حدة الموقف العام الحالي في اوسيتيا الجنوبية، التي انفصلت عن جورجيا بعد حرب في اوائل التسعينات، عندما قال رئيس جورجيا المنتخب في الاونة الاخيرة ميخائيل ساكاشفيلي انه سينهي استقلال الاقليم ويعيده الى سيطرة جورجيا. واتهم قائد قوات حفظ السلام الجورجية المنتشرة في اوسيتيا الجنوبية بموجب اتفاق سلام في عام 1992، الانفصاليين بشن الهجوم.

وتتهم اوسيتيا الجنوبية جورجيا بحشد قوات على الحدود والاستعداد لشن هجوم عسكري، بينما تتهم جورجيا الانفصاليين بتجنيد وتسليح مئات المتطوعين ومعظمهم من اقاليم روسية جنوبية. ولم يعترف أي من الجانبين بالمسؤولية عن الهجمات التي وقعت الليلة قبل الماضية. وتحتفظ كل من جورجيا واوسيتيا الجنوبية والجارة القوية روسيا، بقوات حفظ سلام قوامها 500 فرد لكل طرف في الاقليم لملاحقة منتهكي الهدنة.