القوة الدنماركية تستأنف تسليم الأسرى إلى القوات البريطانية بعد حصولها على ضمان عدم تسليمهم للسلطات العراقية

TT

كوبنهاغن ـ ا. ف. ب : قررت الدنمارك تسليم الاسرى العراقيين الجدد الذين تعتقلهم في العراق الى القوات البريطانية بعد ان حصلت على ضمانات بعدم تسليمهم الى السلطات العراقية خشية تنفيذ عقوبة الاعدام بهم، حسبما اعلن وزير الدفاع سويرين غادي امس.

وقال الوزير ان «البريطانيين وافقوا على بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع قوات التحالف بينها القوات الدنماركية في يوليو ( تموز) 2003 القاضي بعدم تسليم اي شخص بدون موافقتنا». واضاف «لا يمكنهم بمطلق الاحوال تسليم الاسرى الى الحكومة العراقية في حال كانوا سيتعرضون لعقوبة الاعدام».

واوضح «بعد نقل السلطة الى العراقيين نهاية يونيو (حزيران) الماضي من المهم جدا للدنمارك، التي تعارض عقوبة الاعدام، ان لا يكون هناك اي شك حول اتفاقنا مع البريطانيين في مسألة الاسرى الذين نسلمهم اياهم».

واوضح ان «بريطانيا اكدت لنا انها ستحترم حرفيا الشروط الدنماركية وانها ستحاول ادراجها في اتفاق جديد لتسليم الاسرى يتم الاعداد له بين قوات التحالف والحكومة العراقية».

وكان غادي قد علق الاسبوع الماضي تسليم الاسرى العراقيين الذين يعتقلهم الجنود الدنماركيون في العراق بعد اعادة العمل بعقوبة الاعدام في العراق. ويرابط نحو 500 عنصر دنماركي في البصرة جنوب العراق، وهم يعملون بإمرة القيادة البريطانية، ويتمركز معظمهم في مخيم عدن. ويتوجب على الدنماركيين، بموجب اتفاق مع قوات الائتلاف موقع عام 2003 ، تسليم العراقيين الذين يعتقلونهم الى القوات البريطانية اذا كانوا يشكلون تهديدا للامن أو الى الشرطة العراقية اذا كانوا ضالعين في جرائم الحق العام.