السلطات العراقية تسمح لمحامي المعتقلين السعوديين في بغداد بمقابلتهم

الفغم لـ «الشرق الاوسط» : نطالب بغداد بإيضاح أسباب الاعتقال والتهم الموجهة لهم

TT

وافقت وزارة حقوق الإنسان العراقية على قيام محامي الدفاع عن المعتقلين السعوديين في السجون العراقية، البالغ عددهم 16 معتقلا سعوديا، بمقابلتهم. وفيما ينتظر موافقة السلطات الأميركية على إتمام إجراءات مقابلتهم لم يتحدد بعد موعدا للقاء المواطنين السعوديين مع محاميهم.

وقال مطلق بن سعود الفغم رئيس فريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة حقوق الإنسان في العراق وافقت على قيام المحامين العراقيين الذي تم توكيلهم من قبل فريق الدفاع السعودي، بمقابلة المعتقلين والاطمئنان على صحتهم ومعرفة أحوالهم، مشيرا الى وزارة حقوق الإنسان العراقية بعثت موظفا مختصا من قبلها للتنسيق لمقابلة المعتقلين.

وأشار الفغم الى أنه تم توكيل المحامي عدنان السعدون الذي كان يعمل قاضياًَ سابقاً في المحاكم العراقية والمحامي دريد قحطان والمحامي عبد الصمد الحسيني الملحق السابق بوزارة الخارجية العراقية للدفاع عن المعتقلين السعوديين وذلك بعد ان رفضت السلطات العراقية قيام فريق الدفاع السعودي بالترافع عن المعتقلين السعوديين لاشتراطها تطبيق المعاملة بالمثل.

وأضاف الفغم أنه في حال تمكن محامي الدفاع من مقابلة المعتقلين السعوديين سيطلب النظر في قضية اعتقال كل شخص بشكل مستقل، وتقديمهم للقضاء العراقي للتمكن من الدفاع عنهم وإطلاق سراحهم، مشيراً إلى ان المعتقلين السعوديين اعتقلوا من دون توجيه أي تهم لهم وان أغلبهم قدم للأراضي العراقية للتجارة.

وأشار الفغم إلى أنه تم إبلاغ الجهات العراقية ورئيس نقابة المحامين العراقيين بأسماء كافة المعتقلين السعوديين في السجون العراقية، إضافة للبحث عن معتقلين غير معلن عنهم. كما أوضح أنه تم مخاطبة كافة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات العربية للتدخل ومخاطبة وزارة حقوق الإنسان العراقية لإيضاح المواد القانونية التي تم الاستناد عليها لاعتقال السعوديين في العراق والتهم الموجهة لهم وضرورة تقديمهم للقضاء في أسرع وقت لمحاكمتهم.

وذكر الفغم أنه وباقي أعضاء فريق المحامين السعوديين يعملون حالياً على دراسة كافة أوضاع المساجين السعوديين في العراق لمعرفة أحوالهم، إضافة الى وضع كافة إمكانيات مكاتب فريق الدفاع السعودي تحت تصرف زملائهم من المحامين العراقيين الذين يترافعون عن المعتقلين السعوديين. كما أشار إلى أن عضوي الفريق السعودي خالد السعدون ونوار المهيدي كان لهما دور كبير في مخاطبة العديد من الجهات والمنظمات الدولية ووزارة حقوق الإنسان العراقية التي سمحت بمقابلة المعتقلين السعوديين.