أحمد الصافي ينتقد السياسيين الذين «يخلطون الأوراق على حساب الأبرياء»

TT

كربلاء ـ ا.ف.ب: اعتبر الشيخ احمد الصافي، ممثل اية الله العظمى علي السيستاني امس، ما يجري في النجف الاشرف من معارك بين ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر والقوات الاميركية والعراقية، بأنه «كارثة حقيقية».

وقال الصافي في خطبة الجمعة من مقام الامام الحسين في كربلاء امام مئات المصلين «لا يخفى عليكم المأساة الحقيقية التي يمر بها الشعب العراقي لا سيما في مدينة النجف حيث مقر المرجعية الدينية، وهي بحق كارثة حقيقية لما تحمله في داخلها من مؤامرات تمت في جنح الليل ولما يكتنفها من مستقبل مخيف في الايام المقبلة».

واضاف «بات واضحا للعيان ان المحتلين يحاولون بشتى الاساليب ان يعيش البلد في اللااستقرار والفوضى والبلبلة وان لهم في ذلك قابلية شيطانية». ورأى الصافي ان «الذي حصل في النجف لم يحصل سابقا». وقال «صحيح ان الوضع كان متأزما، لكن لم يكن يتوجب معالجته بهذه الطريقة». وانتقد ممثل السيستاني المسؤولين السياسيين الشيعة في الحكومة قائلا «العتب كل العتب على بعض السياسيين المحسوبين علينا، فهم لحد الان لم يثبتوا المصداقية المتوقعة بل اثبتوا عكس ذلك، وبدلا من ان يبذلوا جهودهم لحل الازمة قاموا بخلط الاوراق واخذوا يستخدمون الدعاية لأنفسهم على حساب حياة الابرياء».

ورأى الصافي ان «البلد يحترق والمدينة (النجف) تحولت الى ثكنة عسكرية، لكنهم لا يبحثون سوى عن التبجح الشخصي من خلال المبادرات التي قاموا بها». واكد ان «المرجعية كانت سباقة لتثبيت الامور وزرع الطمأنينة واعطاء كل ذي حق حقه، وانها لم تكتف بمتابعة الاحداث بل بذلت جهودا كبيرة للخروج من هذه الازمة». وانتقد الصافي المشككين في مرض السيستاني وسفره الى الخارج للعلاج، وقال ان «من الغريب ان يطرق اسماعنا بعض الترهات والاكاذيب والتشكيك في مرض السيد (علي السيستاني) وان (سفره للندن) كان مبرمجا».

وتابع قائلا «اقول لهؤلاء انكم حتى الان لم تستطيعوا ان تعيشوا احرارا انما الحقد اعمى بصيرتكم. فاننا نعيش في ظل مرجعية حكيمة لولا وجودها لكنا نسبح في بحر من الدماء نتيجة الدسائس والمؤامرات». وخلص الصافي الى القول ان «المرجعية لم تتحير في موقفها، وان عدم التصريح لا يعني انها متحيرة وانه ليس لديها موقف».