منسق مسلم سابق للمباحث الفيدرالية في 7 دول عربية يرفع دعوى تمييز عنصري ضد الحكومة الأميركية

TT

رفع عميل سابق لمكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (اف.بي.آي) دعوى قضائية ضد وزارة العدل الأميركية، بحجة التمييز الديني والعرقي ضده. وكان العميل، وهو مسلم أسود من أصل جامايكي يدعى يلفريد صاموئيل راتيجان، عمل ملحقا قانونيا في سفارة الولايات المتحدة بالرياض وتولى الإشراف على تنسيق أعمال المكتب في سبع دول عربية، هي السعودية والكويت وعمان والبحرين والإمارات العربية واليمن وقطر، قبل وبعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، واعتنق الإسلام في ديسمبر (كانون الأول) من عام .2001 واتهم العميل رؤساءه بالتقليل من دوره في التحقيق بشأن الهجمات والتمييز العنصري ضده بسبب ديانته وأصله العرقي ومضايقته بصورة تمثل انتهاكا للدستور الأميركي وحقوقه المدنية، وطالب في دعواه التي تنظر فيها محكمة فيدرالية في مانهاتن بمدينة نيويورك بتعويضات غير محددة عن الأضرار التي لحقت به. وأشار إلى أن التقليل من شأن أعماله جاء على حساب سير التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، زاعما بأن ممارسات الـ «إف.بي.آي» أدت الى عرقلة أدائه لواجبه في التحقيق حول أحداث سبتمبر، كما عرقلت قبل ذلك سير التحقيق في الهجوم على المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في عدن، وقال إن تلك الممارسات عكست الجو العنصري السائد في المكتب طوال ما بين عشر وخمس عشرة سنة، على حد قوله.

وأضاف العميل في دعواه أن رؤساءه لم يرغبوا برؤية رجل أسود مسلم وأميركي بالتجنس من أصل جامايكي يحقق نجاحا في عمله، خصوصا أنه كان يتولى قضية بالغة الأهمية. كما زعم أنه تعرض لمضايقات سببت له صعوبات وضغوطا أثناء مواصلته لعمله، علاوة على تعرضه لتنزيل في رتبته كإجراء ثأري، على حد تعبيره. وقال راتيجان إنه بعد تعيينه في سفارة واشنطن بالرياض في يوليو (تموز) 2000، أبلغ رؤساءه في العمل أن مكتبه يعاني من عجز كبير في الموظفين، ولكن المركز الرئيسي تجاهل مطالبه على الرغم من تزايد ضغوط العمل عليه عقب الهجوم على «كول» في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام.

وأشار العميل إلى ان الـ «إف بي آي» رفض تخفيف العبء عنه بتحويل بعض المهام إلى مكاتب أخرى، وانه بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في العام التالي تراكم العمل أكثر وأكثر على مكتبه، ولكن مطالبه بإرسال معاونين له ظلت تقابل بآذان صماء في حين أن ملحقيات أخرى في المنطقة يرأسها مسؤولون من ذوي البشرة البيضاء، حصلت على عدد أكبر من الموظفين، على الرغم أن تلك الملحقيات لم تكن معنية مباشرة بالتحقيق في هجمات سبتمبر كما كان عليه الحال في مكتبه بالرياض. وقال راتيجان في دعواه إنه منذ أن قدم شكوى مفصلة في مايو (أيار) 2002، وهو يتعرض للمضايقات إلى أن تم نقله في النهاية من الرياض، كما جرى تنزيل رتبته. وقد رفض الناطق باسم وزارة العدل الأميركية في واشنطن تشارليس ميلر الإدلاء بتعليق فوري على الدعوى القضائية التي من المتوقع أن تصب مزيدا من الزيت على نار الاتهامات الساخنة التي تتعرض لها أجهزة الاستخبارات الأميركية في سنة انتخابات حاسمة.