وزير الإسكان المصري يعود لعمله اليوم وسط حملة صحافية وبرلمانية تطالبه بالاستقالة

TT

في أول ظهور علني له بعد الأنباء التي ترددت، ونفتها الحكومة رسميا حول تفتيش مكتبه ووقفه عن العمل، يعود وزير الاسكان المصري الدكتور محمد ابراهيم سليمان إلى عمله اليوم بعد إجازة قضاها في قرية مارينا السياحية بالساحل الشمالي استمرت أسبوعاً تخللتها محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف.

وتأتي عودة الوزير إلى عمله في ظل حملة صحافية وبرلمانية غير مسبوقة ضده تدعو لاستقالته، وذلك بعد الأنباء التي ربطت بينه وبين القبض على الاستشاري المصري ممدوح حمزة في بريطانيا وبدء تحقيقات النيابة العامة المصرية مع صهره ضياء المنيري.

وتوقعت مصادر برلمانية أن يتم اليوم الكشف عن مزيد من تفاصيل الأزمة التي يتعرض لها وزير الاسكان عقب لقائه المتوقع مع الدكتور أحمد نظيف رئيس الحكومة.

ورجحت نفس المصادر أن يعقد سليمان مؤتمرا صحافيا، بناء على طلب نظيف، في محاولة لإظهار التماسك والثبات بعد اشاعة تفتيش مكتبه والتي نفاها المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، ومن أجل أن يوضح سليمان حقيقة موقفه.

ويتوقع أن يؤكد وزير الاسكان على علاقته الطبية مع الدكتور ممدوح حمزة في محاولة لتهدئة الرأي العام.

في نفس الوقت، أكد عدد من نواب مجلس الشعب (البرلمان)، ومنهم محمد البدرشيني ومحمد خليل قويطة ورفعت بشير ود. حمدي حسن وحسين ابراهيم وعلي لبن، أنهم سيطالبون بإحالة ملف قضية الاستشاري المصري حمزة إلى النائب العام لفتح ملف تحقيق موسع على أن يطلع مكتب النائب العام على نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية وذلك للكشف عن مدى تورط أحد في الوشاية به من عدمه. ومن المقرر أن يمثل حمزة أول سبتمبر (أيلول) القادم أمام محكمة الجنايات المركزية البريطانية «أولد بيلي» في أول جلسة لمحاكمته بتهمة التواطؤ لقتل أربعة شخصيات مصرية بارزة.

يذكر أن سليمان أعيد اختياره وزيراً للاسكان في اللحظات الأخيرة عند تشكيل الحكومة المصرية الجديدة بعد أن كان فتحي البرادعي الذي اختير محافظاً لدمياط في حركة المحافظين الجديدة مرشحاً بدلاً منه.