قال ممدوح إسماعيل المحامي، وكيل مؤسسي حزب الشريعة، لـ«الشرق الأوسط« إن زعيم تنظيم الجهاد السابق عبود الزمر المحبوس في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات طلب الاطلاع على برنامج حزب الشريعة الاسلامي الذي سبق للجنة شؤون الأحزاب المصرية أن رفضته. وأوضحت مصادر مطلعة أن هذا الطلب يعكس تغييرات فكرية هامة طرأت على توجهات الزمر، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، نحو العمل السياسي بعد تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنت عام 1997، وكذلك رغبته في الانضمام إلى مشروع سياسي اسلامي كمشروع حزب الشريعة. وقال اسماعيل ان طلب الزمر يتزامن مع استعدادات لتكرار محاولته إعادة تقديم مشروع حزب الشريعة بعد اضافة بعض التعديلات، التي وصفها بالمهمة، على برنامجه السابق. وأعرب إسماعيل عن أمله في انضمام الزمر إلى قائمة مؤسسي الحزب قبل تقديمها للجنة الأحزاب.
وكانت اللجنة قد رفضت أواخر عام 1999 طلب اسماعيل إنشاء الحزب مما اضطره للجوء إلى القضاء حيث ظل مشروع حزبه منظوراً لمدة أربع سنوات حتى صدر قرار قضائي نهائي برفضه في شهر مارس (آذار) من العام الماضي. يذكر أن قائمة المؤسسين تضم أمين الدميري أحد مؤسسي تنظيم الجهاد السابقين ومحمد اسماعيل الذي اتهم في قضية الجهاد، ومحمد الزمر ابن عم عبود الزمر الذي لم يسبق اتهامه في قضايا أصولية.