استمرار الاعتصامات في لبنان تضامناً مع الأسرى في إسرائيل والقنطار يطالب المقاومة بتكثيف الجهود لتحرير المعتقلين

TT

استمرت امس في لبنان حركة الاعتصامات تضامناً مع الاسرى والمعتقلين العرب المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ودعا عميد الاسرى اللبنانيين في اسرائيل، سمير القنطار، المقاومة في لبنان الى «ان تكون السند الاساسي لنا في هذه المعركة. وانني على ثقة ان المقاومة لن تنسى الاسرى والمعتقلين في السجون. وادعوها الى المزيد من الجهود من اجل ضمان حريتنا في اقرب فرصة».

وفيما واصلت «خيمة الحرية، خيمة سمير القنطار» في وسط بيروت استقبال المتضامنين مع الاعتصام الذي بدأ فيها قبل ستة ايام وشهد دفقاً كبيراً من الشخصيات والفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية، نفذت «الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية» اعتصاماً امس امام مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الاونروا) في بلدة تعلبايا البقاعية. وقد اكد المشاركون في هذا الاعتصام تضامنهم مع الاسرى في السجون الاسرائيلية.

من جهتها، اقامت منظمة التحرير الفلسطينية امس «خيمة الحرية» في ساحة الشهداء في مدينة صيدا (جنوب لبنان) حيث اعتصم مئات اللبنانيين والفلسطينيين. كذلك نظمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اعتصاماً في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب صيدا تضامناً مع المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وقد اكد مسؤولو الحركة استمرار «الفعل المقاوم للاحتلال بشتى الوسائل العسكرية بما في ذلك سلاح الاستشهاديين». ورفعت خلال الاعتصام لافتات تعلن التضامن مع الاسرى. وعمد عدد من المعتصمين الى ربط ايديهم بسلاسل حديدية كتعبير عن هذا التضامن.

وفي الاطار نفسه، تلقت امس «لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية» رسالة من عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار موجهة الى المعتصمين في «خيمة الحرية» في بيروت اعتبر فيها «ان تصريح الوزير الاسرائيلي تساحي هنغبي: ان الاسرى يستطيعون الاضراب عن الطعام حتى الموت، قد ادى خدمة كبيرة الى لجان تنظيم الاضراب في مختلف السجون الاسرائيلية، اذ ساهم هذا التصريح الاستفزازي العنصري في تصليب ارادة بعض المترددين».

وحذر القنطار في رسالته التي هُرِّبت من داخل سجن هداريم حيث يُحتجز، من محاولات لكسر الاضراب بوسائل عنيفة، داعياً القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية للتحرك فلسطينيا وعربياً وعلى صعيد المؤسسات العالمية «لوقف هذه الهجمة».