موسى يعلن انتهاء الاستعدادات للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت ويؤكد الابتعاد عن السياسة في فعالياته

TT

أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية انتهاء كافة الاستعدادات والترتيبات الخاصة بالمشاركة العربية في «معرض فرانكفورت» الدولى للكتاب في الخامس من أكتوبر (تشرين الاول) المقبل، الذي سيكون الكتاب العربى ضيف شرف فيه لمدة عام كامل. وأكد موسى أهمية المشاركة العربية في «معرض فرانكفورت»، في وقت تتعرض فيه الثقافة والحضارة العربية لـ«هجمة كبيرة» واتهامات بالجهل والتخلف وتحميلها لتطورات سلبية جرت أخيرا على الساحة العالمية وأخطرها الإرهاب. وقال موسى في مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر الأمانة العامة، على أثر اجتماع تحضيرى خاص بالمشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولى للكتاب التي شارك فيها المنجي بوسنينه رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنسق العام للمشاركة العربية في المعرض وابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب ومحمد غنيم المدير التنفيذي لبرنامج المشاركة بالمعرض. وأشاد موسى بالاعداد الجيد للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت التي كان رد الفعل الالمانى بشأنها طيبا ومشجعا للغاية، خاصة في جوانب الاعداد الفنى واللوجستي، مشيرا الى ان هناك لجانا عربية عديدة عملت لفترات طويلة لتنسيق المواقف وتدارس الأمور والاعداد الجيد لابراز الابداعات والفنون والثقافة العربية في مختلف المدن الالمانية، مشيرا الى أنها قد تتسع لتطوف دولا أخرى مجاورة لالمانيا. وقال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية إن المشاركة العربية في «معرض فرانكفورت» سوف تكون باسم عالم عربى واحد وتعكس تنوع الثقافات المختلفة التي تتداخل وتتمازج بشكل ايجابي يعطي قوة كبيرة للابداعات العربية. ونبه موسى الى أن الثقافة ليست مجرد عناوين يجري تداولها ونشرها في وسائل الاعلام المختلفة، ولكنها أصبحت عنصرا رئيسيا في العلاقات الدولية، ولن تكون موضوعا فرعيا بعد الآن، وستتساوى في الاهمية مع العناصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشاد موسى في هذا الصدد بمساهمات الأفراد والمؤسسات العربية والاجنبية المختلفة لتذليل الصعوبات المالية التي تواجه المشاركة العربية في هذا المعرض، ذاكراً أن تلك المساهمات ما زالت مستمرة حتى الآن، ويمكنها أن تستمر الى ما بعد بداية المعرض في 5 أكتوبر. وقال موسى إن هناك مشاركات وبرامج من دول عربية عديدة، مثل مصر ولبنان والسعودية اتفق على تمويلها من جانب تلك الدول وذلك للتخفيف عن ميزانية الجامعة العربية في المعرض، كما أن بعض المؤسسات الالمانية قد عرضت تمويل بعض الندوات والفاعليات في المعرض. وأشار موسى الى أن المشاركة العربية في «معرض فرانكفورت» ستقتصر على الجوانب الثقافية والفكرية والفنية بعيدا عن المشكلات السياسية لانه ليس ساحة لمناقشة وطرح مثل هذه القضايا. ونبه الأمين العام، ردا على أسئلة ومداخلات المشاركين في الاجتماع الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، الى أن ما تتعرض له الثقافة والهوية العربية من نقد بل واتهامات هو أمر خطير للغاية وأنه لا يقل خطورة عن قضية أساسية مثل القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا الساخنة في العالم العربى. وقال نحن مهتمون بالدفاع عن تلك الهجمة التي نتعرض لها.. داعيا الى ضرورة الوقوف وقفة واضحة وواحدة تجاهها حتى لو كانت وقفة دفاع عن النفس. وتساءل قائلا ما العيب في الدفاع عن أنفسنا وهويتنا وثقافتنا، من هنا تأتى أهمية المشاركة العربية في معرض فرانكفورت. وشدد موسى على ضرورة تشجيع وسائل الاعلام لمسألة المشاركة العربية في «معرض فرانكفورت» الدولى للكتاب والبعد عن النقد غير البناء، وقال «إن النقد مرحب به بشرط أن يكون موضوعيا وبناء للمشاركة، خاصة ان العد التنازلى لبدء فعاليات المعرض قد بدأ وندعو الجميع للاسهام الايجابي فيه». وقال المنجي بوسنينه رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنسق العام للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت، إننا جاهزون ومتفائلون وقادرون على الإضافة والتميز في المعرض، وسنحتفي بالثقافة العربية كضيف شرف فيه. ونوه بوسنينه باشادة الجانب الألمانى في ما يتعلق بالاعداد العربى الجيد للمشاركة في معرض فرانكفورت والجهود التي بذلت من جانب الوفود والخبراء والمدارس الإبداعية في الدول العربية، وذلك تحت اشراف وتوجيهات الأمين العام للجامعة العربية، معتبرا أن المشاركة في معرض فرانكفورت ستكون خطوة اولى ستليها خطوات أخرى للشراكة مع الآخرين. ومن ناحيته لفت محمد غنيم المنسق التنفيذي للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولى للكتاب الى أن أكثر من 44 صحيفة المانية ابرزت الإعداد العربى الجيد للمشاركة في المعرض، مشيرا الى أن نحو 39 مليون زائر على الإنترنت اطلعوا على تلك المشاركة وابراز الصحف الألمانية لذلك. ومن جانبه، قال ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الناشرين من الدول العربية سيشاركون في مساحة 1200 متر مربع لعرض المؤلفات والكتب الخاصة بالابداعات العربية، مشيرا الى أن حجم المشاركة تضاعف باكثر من 24 مرة قياسا بالمشاركات السابقة. وشارك في الاجتماع عدد من كبار الكتاب والادباء والفنانيين والاعلاميين من مصر والعالم العربى.