تبليسي تعلن نصرا عسكريا كبيرا على الانفصاليين في أوسيتيا الجنوبية

TT

اعلنت قوات الحكومية الجورجية انها انتزعت مرتفعات استراتيجية من مقاتلين انفصاليين في منطقة اوسيتيا مساء اول من امس. ووعد الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، بـ«انتصارات اخرى مماثلة» ليفى بتعهده بإعادة توحيد بلده المفتت.

وبعد ذلك بساعات بدأت القوات الحكومية بالانسحاب من المرتفعات المطلة على مدينة تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية وسلمتها لقوة حفظ سلام، وهو الاجراء الذي تعهد به ساكاشفيلي في وقت سابق باعتباره فرصة اخيرة لتفادي حرب شاملة.

وفي احتفال رسمي، اعلن ساكاشفيلي ان قوات جورجيا «استأصلت انفصاليي اوسيتيا الجنوبية المسؤولين عن قتل جنود من جورجيا في اشتباكات الليلة (قبل) السابقة» وقال: «ستكون هناك هدايا اخرى عديدة مماثلة في المستقبل».

وقالت نينو بورجنادزه، رئيسة برلمان جورجيا، ان الانسحاب، الذي بث عبر التلفزيون، «خطوة مهمة. قمنا ببادرة سياسية مهمة واظهرنا للعالم كله اننا نريد السلام». وقال اراكلي اوكرواشفيلي، وزير الداخلية، لتلفزيون «روستافي 2»، ان الجنود الحكوميين «موجودون عند الحاجة. اذا هدد احد الشعب الجورجي في اوسيتيا الجنوبية فستكون قواتنا في تسخينفالي خلال 15 دقيقة».

وقال الرئيس ساكاشفيلي، الذي انتخب في يناير (كانون الثاني) الماضي على وعد باعادة اوسيتيا الجنوبية وغيرها من المناطق الانفصالية الى سيادة جورجيا، ان قوات جورجيا ستنسحب إلى ما وراء منطقة الصراع. وأضاف في كلمة اذاعها التلفزيون: «انني ادرك حجم مسؤوليتنا، ولذا فإنني اريد ان نطرق كل السبل لتفادي نشوب صراع، وان نستفيد مما يعد فرصة اخيرة لتحقيق السلام».

وأنهى تجدد اعمال العنف 12 عاما من الهدوء المشوب بالقلق في اوسيتيا الجنوبية التي تتمتع باستقلال فعلي بعد حرب ضد السلطات المركزية في تبليسي اعقب تفكك الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991. وتتولي قوات من جورجيا وروسيا واوسيتيا الجنوبية حفظ السلام في المنطقة بموجب اتفاق سلام وقع عام 1992.

وتعهد ساكاشيفلي باستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية وعلى مقاطعة ابخازيا الواقعة على البحر الاسود والتي كانت قد خاضت وكسبت ايضا حربا انفصالية ضد الحكومة المركزية في اوائل التسعينات. واستعاد ساكاشيفلي السيطرة على مقاطعة ادجاريا الواقعة على البحر الاسود بشكل سلمي. وكان قائدها، اصلان اباشيدزه، قد ابقاها بعيدة عن قبضة تبليسي، غير انه لم يطالب قط باستقلال كامل.