قالت مصادر رسمية ايرانية وعراقية ان نائب الرئيس العراقي ابراهيم الجعفري قام امس بزيارة مفاجئة الى ايران حيث التقى عددا من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية، لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة النجف، ولتخفيف حدة التوتر المحتملة في حال نفذت القوات الاميركية والعراقية تهديدها بشن الهجوم الأخير لاستعادة مرقد الامام علي من سيطرة ميليشيا الصدر.
واوضح التلفزيون الايراني ان الجعفري التقى خلال الزيارة التي لم يعلن عنها في العراق او ايران مسبقا الرئيس محمد خاتمي. وعرض التلفزيون صورا للجعفري في مدينة مشهد (شمال شرق). وتاتي الزيارة في وقت يسعى فيه الدبلوماسيون في الجانبين الى تبديد التوتر الذي اعترى علاقات البلدين في الاسابيع الاخيرة. وكان رسميون عراقيون انضموا الى الاميركيين في توجيه الاتهامات الى الايرانيين بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية وتسليح تمرد الشيعة وهم الغالبية في البلدين. واشارت الصحف الى عمليات اعتقال عديدة تناولت ايرانيين في العراق بينهم مدير مكتب وكالة الانباء الايرانية في بغداد الذي اعتقل في التاسع من اغسطس (اب) الحالي مع اربعة من الصحافيين العراقيين العاملين معه. كما اختفى دبلوماسي ايراني فيما كان في طريقه الى كربلاء في الرابع من الشهر نفسه. وحذرت طهران الحكومة العراقية بانها تعتبرها مسؤولة عن سلامة هؤلاء. الى ذلك لم يتحدد اي موعد لرئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لزيارة ايران التي وجهت اليه دعوة رسمية.