نجل المرعشي: والدي في إيران منذ 35 يوما ولم يتعرض للتهديد

بحر العلوم: المراجع الشيعة الكبار موجودون في العراق والسيستاني يصر على العودة

TT

نفى نجل رجل الدين الشيعي البارز رضا المرعشي الانباء التي نقلتها مصادر الحكومة العراقية اول من امس والتي تحدثت عن تعرض ثلاثة من رجال الدين الشيعة في النجف للاعتداء والخطف من قبل من اسمتهم بجهات مجهولة، في الوقت الذي أكد فيه رجل الدين الشيعي المعتدل الدكتور محمد بحر العلوم وجود ثلاثة من المراجع الشيعة في العراق، واكد ان «آية الله علي السيستاني يصر على العودة الى النجف».

وقال عباس المرعشي لـ«الشرق الاوسط» أمس في اتصال هاتفي معه في بغداد «والدي موجود منذ اكثر من 35 يوما في ايران، أي قبل تفجر الاوضاع الامنية في النجف، وهو في اجازة بمناسبة العطلة الصيفية ولم يتعرض لاي اعتداء او خطف»، مشيرا الى انه سمع باخبار قيام عناصر مجهولة بكسر باب بيتهم في النجف «لكنني غير متأكد من هذه الاخبار، فبيتنا فارغ لوجود عمال يقومون باعمال صيانة فيه».

وقال الدكتور محمد بحر العلوم الذي تحدثت «الشرق الاوسط» معه عبر الهاتف أمس في مسكنه في بغداد ان عباس المرعشي نجل رجل الدين رضا المرعشي موجود معه في مسكنه «كونه قريبي ووالده في ايران وليس في النجف»، مشيرا الى ان المراجع الشيعة الثلاثة محمد سعيد الحكيم واسحق الفياض وبشير النجفي ما يزالون في العراق، نافيا الانباء التي تحدثت عن وجود هؤلاء المراجع خارج العراق.

وقال بحر العلوم «لم يغادر أي من المراجع الشيعة العراق وان الشيخ الفياض موجود في كربلاء، وقد تحدثت اليه قبل يومين والسيد محمد سعيد الحكيم موجود في احد الاحياء المحيطة بمدينة النجف ويحتمل ان يكون في حي السعد بالنظر الى ان مركز المدينة القديمة تحول الى ميدان للقتال»، اما الشيخ بشير النجفي «فمن المؤكد انه ما يزال في حي السعد بالنجف، الا انه ليس في بيته الأصلي الذي لا يبعد سوى مسافة قليلة عن مرقد الامام علي ووجوده فيه يشكل خطرا عليه».

وقال بحر العلوم ان السيد السيستاني مصر على العودة الى النجف، «وقد تحدثت الى نجله أمس وطلبت منهم التريث بالعودة ريثما تهدأ الامور»، مشيرا الى ان «الاوضاع الامنية في النجف اليوم لا تسمح للمرجع الاعلى بالعودة لا سيما ان منزل السيد السيستاني يقع في منطقة القتال».

وقال بحر العلوم «لقد ابدى السيد السيستاني رغبته الشديدة في العودة الى النجف وقد ابديت اعتراضي كون مدينة النجف لم تعد آمنة». وقال «لم نعد نعرف الى اين ستؤول الامور حيث الحكومة قررت منذ زمن عدم اقتحام الصحن ولكنها مصممة على انهاء هذا الوضع».