اتفاق الحكومة ومقاتلي دارفور على جدول أعمال المفاوضات السـودانية المقدم من الاتحاد الأفريقي

TT

وافقت الحكومة السودانية وحركتان مسلحتان في اقليم دارفور (غرب) على جدول أعمال مفاوضات السلام الذي اقترحه الاتحاد الأفريقي، خلال مفاوضات تجري حاليا بين الجانبين بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وقال الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنغو امس ان الاطراف السودانية التي وافقت بالاجماع على جدول الاعمال، ستتوقف لفترة قصيرة قبل استئناف المحادثات حول النقطة الأولى على جدول الاعمال وهي توصيل المساعدات الانسانية الى منطقة دارفور.

وقال اوباسنغو للصحافيين «اعتقد اننا حققنا تقدما». وأضاف «اعتمدنا هذا الصباح بالاجماع مسودة جدول الاعمال مع تعديلات طفيفة». لكنه قال ان ليس في وسعه تحديد موعد اختتام الجولة الأولى من المفاوضات.

من جهة ثانية قالت مصادر حكومية ان مسلحين متمردين هاجموا مركزا للشرطة بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور واختطفوا ستة اشخاص بينهم اربعة صحافيين من التلفزيون المحلي. وقالت المصادر ان 4 صحافيين وموظفين في لجنة الاغاثة السودانية الحكومية خطفوا في وقت مبكر من صباح أول من امس على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب نيالا عاصمة جنوب دارفور. وكان الستة متوجهين الى قرية لتصوير حركة «العودة الطوعية» للاجئين الى قريتهم الاصلية، كما قالت المصادر التي لم تحدد اسم الحركة التي نفذت الهجوم.

ومن جهة ثانية اطلق متمردون النار على مركز للشرطة انشئ حديثا للحفاظ على امن مخيمين للاجئين حول الفاشر عاصمة شمال دارفور في خور الطويلة وجوارها. وقالت صحيفة «الأنباء» الحكومية ان عددا من رجال الشرطة اصيبوا بجروح لكنها لم تحدد الحركة التي نفذت الهجوم.

وتقوم السلطات بفتح مراكز للشرطة في دارفور في اطار جهودها للحفاظ على الأمن في المنطقة استجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي.

من جهته، اتهم الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان محمد حامد علي، ميليشيات الجنجويد بحرق عدد من القرى في دارفور امس، وقال في اتصال لـ«الشرق الأوسط»: «المعارك مستعرة منذ أول من امس وان القوات الحكومة وميليشيات الجنجويد التابعة لها تشن هجوما عنيفا على مواقعنا مما يؤكد عدم جديتها في المفاوضات».