لم يخف الصوماليون قلقهم بعد ان اصبح 17 زعيم حرب في بلادهم أعضاء في البرلمان الجديد الذي اعلن عن تشكيله أول من أمس في إطار مفاوضات السلام الجارية في نيروبي بكينيا. وعبر عدد من الصوماليين في استطلاع أجرته «الشرق الأوسط» عن مخاوفهم من أن يكون ضم زعماء الحرب الى البرلمان بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة، لكن آخرين رأوا ان الخطوة إيجابية باعتبار ان ميليشيات هؤلاء الزعماء وترسانة أسلحتهم الضخمة ستنتقل مباشرة الى ايدي الحكومة المقبلة، وان هذه الخطوة ستقلل من مخاوف نشوء معارضة مسلحة مستقبلا. ويضم البرلمان الجديد في عضويته 17 زعيم حرب من أصل 22 من أقوى زعماء الحرب الذين يسيطرون على كل مساحة الصومال بما فيها العاصمة مقديشو التي يقتسمها 7 منهم.
ومن أبرز الزعماء الذين أصبحوا نوابا: حسين عيديد وعثمان عاتو وموسي سودي يلحو وعمر فنيش ومحمد قانيري (يسيطرون على العاصمة مقديشو)، ومحمد عمر حبيب، حاكم منطقة شبيلي الوسطى، والعقيد شاتي جدود، زعيم جيش رحن وين، وبري هيرالي، زعيم تحالف وادي جوبا. ومن المتوقع أن ينضم الى البرلمان أيضا، كل من العقيد عبد الله يوسف، حاكم منطقة بونت، ومنافسه اللدود الكولونيل جامع علي جامع. ويترقب الصوماليون بشغف ما ستؤول اليه الأمور بعد تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.